ظهرت منذ عدة أيام تباشير اقتراب موعد عاشوراء بالمغرب، هذا الاحتفال الذي تتخلله أجواء بين الفرح و التقاليد التي تختلف من منطقة لآخرى لتتقاطع في الرمزية الاحتفالية بكافة المملكة. تبقى هذه المناسبة مميزة لدى المغاربة حيث يصوم البعض اقتداءا بالرسول صلى الله عليه وسلم، و يخرجون الزكاة للتقرب من الله و مساعدة الفقراء بينما تستغل الأسر والعائلات هذه المناسبة لزيارة الأقارب وتحضير وجبات مشتركة، في حين يفضل البعض زيارة المقابر للترحم على ذويهم. تغزو الدكاكين والأسواق المغربية لوازم الاحتفال، و هي فرصة سنوية لازدهار التجارة بالنسبة لبائعي الفواكه الجافة و الألعاب التي تغزو الشوارع و تلهب بريق أعين الأطفال الذين يشاركون بدورهم في الاحتفلات بطريقتهم الخاصة سواء بالتراشق بالمياه ويدعى هذا اليوم، الذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم، ب"زمزم" أو بإشعال النيران ما يسمى بالشعالة حيث يعمد الأطفال للحوم و القفز على النيران مرددين أهازيج من التراث خاصة بمناسبة عشوراء. حصد ميكروفون 2m.ma آراء المراكشيين للتعرف على طقوس الاحتفالات بالمدينة الحمراء و مدى تشبت المغاربة بهذه التقاليد التي أصبحت في نظر الأغلبية مجرد ترسبات لثقافة سابقة على وشك الاندثار.