يشكل الأمن في منطقة الساحل أحد أبرز الملفات التي سيناقشها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضمن زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى موريتانيا على هامش انعقاد أشغال القمة ال31 للاتحاد الإفريقي، حيث سيقوم بعقد لقاء مع قادة دول قوة الساحل G5. في هذا الإطار أوضح الخبير العسكري الموريتاني البخاري محمد مؤمل أن "منطقة الساحل تشهد مجموعة من التحديات الأمنية المعقدة، تجلى في تحدي الإرهاب، ثم تحدي التهريب بكل أنواعه سواء تهريب المخدرات، او تهريب البضائع غير المرخصة، ثم تهريب البشر او الهجرة غير القانونية". هذا وأضاف البخاري في تصريح لموقع القناة الثانية أن المنطقة تشهد كذلك "تحدي الصراعات الاثنية والتي تعيشها مالي في الوقت الراهن"، مشيرا إلى أن زيارة ماكرون لموريتانيا ومشاركته في اشغال القمة ال31 للاتحاد الإفريقي "سيعطى بعدا إضافيا لعالجة الملف". وأشار البخاري إلى أن موريتانيا بصفتها نقطة وصل بين دول منطقة الساحل ودول المغرب الكبير، فان هذه الأخيرة مدعوة إلى "تفعيل اتحاد المغرب الكبير وأن يكون بينها تعاونا أمنيا من أجل مواجهة هذه التحديات". يشار إلى جدول أعمال القمة ال31 للاتحاد الإفريقي ركز على مجموعة من الملفات من أبرزها ملف الأمن في منطقة الساحل حيث أطلقت منظمة الأممالمتحدة استراتيجيتها لدعم المنطقة والتي تركز على ستة مجالات أساسية من بينها التعاون العابر للحدود، التغيرات المناخية، الطاقة المتجددة، حفظ السلام، إلى جانب النهوض بأوضاع الشباب والنساء.