جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قام بزيارة رسمية لموريتانيا، يومي ثاني وثالث يوليوز الجاري، دعم بلاده لمبادرة الاتحاد الإفريقي لضمان تمويل ذاتي للعمليات العسكرية الافريقية، بحسب ما أفاد به بيان مشترك، صدر في أعقاب هذه الزيارة. وأوضح البيان، الذي أوردته الوكالة الموريتانية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي، الذي كان من المنتظر أن يلقي خطابا أمام القمة العادية ال31 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي (1 و2 يوليوز)، جدد، على الخصوص، خلال مأدبة غداء مع نظرائه في مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، تشاد، النيجر وبوركينافاسو)، تطرقت لموضوع "السلم والأمن بإفريقيا"، دعم بلاده لمبادرة الاتحاد الإفريقي لضمان تمويل ذاتي ومتوقع للعمليات العسكرية الافريقية. وأضاف المصدر ذاته أنه تمت دعوة الرئيس الفرنسي ، بعد ذلك، من قبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ورئيس النيجر، محمدو إيسوفو، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس، إلى اجتماع لقادة البلدان الأعضاء في المجموعة، عقد بكلية الدفاع التابعة للمجموعة، التي سيتابع فيها الضباط السامون الذين سيشغلون مناصب القيادة في القوة المشتركة للمجموعة تكوينهم. وأشار إلى أن هذا الاجتماع مكن من الوقوف على التقدم الذي تم إحرازه في تشكيل هذه القوة المشتركة، خاصة من أجل تحضيرها عملياتيا بصورة تامة، وتجسيد الدعم الدولي لها. وتابع المصدر ذاته، أن الرئيسين الموريتاني والفرنسي جددا، بهذه المناسبة، دعوتهما إلى تسريع وتيرة تنفيذ الدعم الدولي للقوة المشتركة. يذكر أن مجموعة دول الساحل الخمس، التي تأسست بنواكشوط في شهر فبراير 2014، تهدف الى تنسيق سياسات البلدان الأعضاء من أجل تعزيز الامن والسلم والتنمية في فضاء الساحل والصحراء. وكان قادة الدول الخمس قد وضعوا، في يوليوز الماضي، اللمسات الأخيرة على قوة عسكرية مشتركة تتولى مهمة محاربة الإرهاب في المنطقة، وذلك خلال قمة احتضنتها العاصمة المالية باماكو، وحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويصل قوام القوة المشتركة إلى 5 آلاف عسكري من الدول الخمس، بينما تقدر التمويلات التي تحتاجها ب250 مليون أورو.