إنزال كبير تشهده العاصمة الرباط اليوم الأحد للاستاذة المتعاقدين، إذ احتشد الآلاف من الأساتذة المتعاقدين من مختلف مناطق المغرب بالرباط، قبل الانطلاق حوالي الساعة العاشرة صباحا في مسيرة وطنية لمواجهة ما يصفنوه ب "الأذان الصماء" التي تقابل الوزارة الوصية بها مطالب الأساتذة المتعاقدين. وتشارك في هذه المسيرة، التي انطلقت من باب العلو واتجهت نحو شارع محمد الخامس حيث مقر البرلمان، ثلاث نقابات للتعليم وهي "الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م) والجامعة الحرة للتعليم (ا ع ش م) والجامعة الوطنية للتعليم (ا م ش).
المتاظهرون رفعوا لافتات ضد نظام "التعاقد" بصيغته الحالية في قطاع التعليم، واستنكروا اصدار الوزارة ل"مشروع النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين"، بدون اشراك النقابات الممثل الشرعي للشغيلة التعليمية.
المتظاهرون رددوا أيضا شعارات تطالب الوزارة الوصية بإدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الوظيفة العمومية، مع ضرورة التوفير الآني للضمانات الحقوقية .
الملف المطلبي تضمن أيضا مناشدة السلطة التربوية بإعادة النظر في كل الحالات التي تم اعفاؤها وفتح تحقيق لإنصاف المعنيين وضمان حقهم في الشغل إسوة بزملائهم، وكذا مطالبة الوزارة بالتعجيل بصرف منحة الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين فوج 2018". وأوضح ربيع الكرعي، المكلف بالتواصل في التنسيقية، أن "مسيرة 6 ماي تأتي نتيجة "سياسية الآذان الصماء" التي تنهجها الوزارة في التعاطي مع مطالب الأساتذة، وبعد المصادقة على القانون المنظم للأكاديميات، دون أن يتم إشراك الأستاذ". وأضاف الكرعي: "بعد العديد من الخطوات النضالية السابقة، كمقاطعة التكوينات وحمل الشارة الحمراء، وإضراب أساتذة بعض الجهات، تأتي هذه المسيرة الوطنية كخطوة إضافية، ستمهد لخطوات تصعيدية أكبر وأشمل". وأكد المتحدث أن "الوزارة لم تبادر إلى القيام بأي خطوة في اتجاه "حلحلة" الوضع؛ اللهم بعض مدراء الأكاديميات الذين اتخذوا مبادرات للتواصل وتسوية وضعية بعض الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد".