دشن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب منذ حوالي أسبوع حملة لمقاطعة سلع استهلاكية تابعة لثلاث شركات وذلك بهدف دفعها لخفض الأسعار. وعلى هاشتاقات من قبيل "#خليه يريب" و"#مازوطكم حرقوه" و "#سيدي الروبيني" أطلق ناشطون مغاربة الحملة التي تدعو إلى مقاطعة منتجات تابعة لشركة للحليب وشركة لتوزيع المحروقات وثالثة للمياه المعدنية كرد على ما قالوا إنها زيادة في أسعارها. وسرعان ما لاقت الحملة تفاعلا واسعا على وسائل التواصل، حيث تصدرت الوسوم التي أطلقها المقاطعون قائمة المواضيع الأكثر مناقشة على المنصتين خلال الأيام القليلة الماضية. ونشر مستخدمون من كافة الخلفيات الاجتماعية صورا تظهر انخراطهم في الحملة من خلال رفضهم اقتناء المنتجات المذكورة والتوجه للبدائل الموجودة في السوق. كما انخرط في الحملة تجار وأصحاب محلات البقالة عبر رفضهم التعامل مع موزعي منتجات الألبان والمياه المقاطعة. وشدد المقاطعون على نجاح الحملة وبكونها أصبحت ملموسة على أرض الواقع ولم تبقى حبيسة العالم الافتراضي. ورافق الحملة بروز انقسام في الآراء ما بين مؤيد ومعارض لها، حيث يؤكد المدافعون أن المقاطعة خطوة حضارية لدفع الشركات إلى تخفيض أسعار منتجاتها، مشيرين أنهم لم يقاطعوا كافة الشركات بل فقط أكبرها ليكون التأثير أقوى. ومن جهتهم، شكك المعارضون في الدوافع التي تقف وراء الحملة، معتبرين أنها ذات خلفية سياسية لأنها تستهدف شركات توجد في ملكيات منافسين سياسيين، متسائلين عن جدوى الحملة في الوقت الذي يلجأ فيه المقاطعون إلى شركات بديلة تبيع منتجاتها بنفس أثمنة الشركات التي تمت مقاطعتها.