لحظات بعد إعلان عقارب الساعة عن منتصف اليل ودخول سنة جديدة 2018، بدأت وفود المعتقلين تتوافد على مخافر الشرطة بمختلف المناطق الأمنية بالدارالبيضاء، خصوصا منطقة أنفا، حيث تتمركز معظم الملاهي الليلة، التي حج إليها المحتفلون برأس السنة الميلادية. رجال ونساء، معظمهم في ريعان شبابهم وصلوا مكبلين بالأصفاد إلى مركز الشرطة رفقة المحجوزات التي ضبطتها عناصر الشرطة بحوزتهم. واختلفت تهم الموقوفين من الاتجار في المخدرات إلى حيازة المخدرات، وحيازة الأسلحة البيضاء، والضرب والجرح، لكن أكثر الموقوفين ألقي القبض عليهم كان ببسبب إسرافهم في السكر وتسببهم في مشاكل في الشارع العام. يشار إلى أن طاقم القناة الثانية واكب تدخلات رجال الأمن بالدارالبيضاء طيلة ليلة يوم أمس الأحد أثناء تأمينهم لاحتفالات رأس السنة الميلادية. ورصدت ولاية أمن الدارالبيضاء ما لا يقل عن 5 آلاف رجل أمن من أجل تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، ليلة اليوم الأحد، بمدينة الدارالبيضاء. المديرية أكدت مساء اليوم، خلال استعراض الفرق الأمنية الموكل لها مهمة تأمين الاحتفالات، أنها على أهبة الاستعداد من أجل الوفاء بالتزامها تجاه المواطنين عن طريق ضمات سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم، والحرص على التصدي لكل الممارسات الخارجة عن القانون. عبد الله الوردي، والي أمن الدارالبيضاء قال إنه وبناء على تعليمات المدير العام للأمن الوطني تم تخصيص ما لا يقل عن 5 آلاف رجل أمن من مختلف الفرق الأمنية من أجل تأمين هذه الاحتفالات بمدينة الدارالبيضاء. وأشار والي الأمن إلى أن قوات الأمن ستكون منتشرة في كل مناطق الدارالبيضاء بدون استثناء مع تعزيز الحضور الأمني بمنطقة أنفا بالنظر إلى كونها أكثر الأماكن حيوية واستقطابا للمواطنين خلال مثل هذه المناسبات. وشرعت المديرية في تطبيق الإجراءات الأمنية منذ ساعات مبكرة من اليوم الأحد، إذ نصبت مجموعة من السدود القضائية والإدارية في مداخل ومخارج المدينة وجميع المناطق الأمنية. كما واصلت عدد من المصالح الأمنية في الدارالبيضاء نصب سدود متحركة، مكونة من الفرق المتنقلة للدراجين وسيارات النجدة، بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية والدوائر التابعة للأمن العمومي، حيث ستتواصل الحملات على مدار الساعة، لإنجاح الخطة الأمنية وتأمين احتفالات السنة الميلادية. يشار إلى أن المدرية العامة للأمن الوطني قد خصصت ما لا يقل عن 50 ألف رجل أمن بمختلف مناطق المغرب من أجل تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية. ونفى مصدر أمني في تصريح لموقع القناة الثانية أن تكون لهذه الإجراءات أي علاقة بتهديد أمني محتمل، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تأتي في سياق السياسة الاستباقية لتي دأبت عليها مديرية الأمن لمحاربة الجريمة واستشراف أي اعتداءات أو توترات أمنية محتملة.