لحق المنتخبان الالماني بطل العالم والانكليزي لكرة القدم بركب المتأهلين الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بفوز الاول على مضيفه الايرلندي الشمالي 3-1 في بلفاست، والثاني بشق النفس على ضيفه السلوفيني 1-صفر في لندن الخميس في بلفاست في الجولة التاسعة قبل الاخيرة من التصفيات الاوروبية. ولحق المنتخبان الالماني والانكليزي ببلجيكا وايران واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية والمكسيك والبرازيلوروسيا المضيفة. وكانت المانيا بحاجة الى نقطة واحدة لحجز بطاقة المجموعة الثالثة قبل الجولة الاخيرة، فيما كانت انكلترا تحتاج الى نقطتين لحسم بطاقة المجموعة الخامسة، بيد ان المنتخبين العريقين حققا الفوز واكدا ريادتهما للتصفيات. تابع المنتخب الالماني تألقه في التصفيات محققا فوزه التاسع تواليا في 9 مباريات بفضل ثلاثية سيباستيان رودي (2) وساندرو فاغنر (21) وجوشوا كيميش (86)، فيما سجل جوش ماغينيس (90+3) الهدف الوحيد لايرلندا الشمالية الثانية التي تجمد رصيدها عند 19 نقطة. وضمنت المانيا تواجدها في العرس القاري للدفاع عن اللقب الذي نالته قبل 3 اعوام في البرازيل على حساب الارجنتين في سعيه الى الاحتفاظ باللقب ليصبح اول منتخب يحقق ذلك الانجاز منذ برازيل بيليه عامي 1958 و1962. وكان مدرب المانيا يواكيم لوف اكد عشية مواجهة ايرلندا الشمالية انه تحقيق هذا الانجاز سيكون "مهمة تاريخية"، مضيفا "سيكون هناك ما هو أكثر صعوبة في العالم: الاحتفاظ بهذا الحماس في وقت نحن ابطال العالم والقارات". ونجح مدرب المانشافت بتشكيلة غاب عنها ابرز العناصر الاساسية في تحقيق الفوز رقم 105 في 155 مباراة على رأس منتخب بلاده منذ عام 2006 مقابل 27 تعادلا و23 هزيمة. وحافظت المانيا على سجلها خاليا من الخسارة خارج قواعدها في تاريخ مشاركاتها في تصفيات كأس العالم. وخسرت المانيا مباراتين فقط في تاريخ مشاركاتها في تصفيات كأس العالم وكانتا على ارضها عامي 1985 امام البرتغال صفر-1 في شتوتغارت و2001 امام انكلترا 1-5 في برلين. وهو الفوز السابع على التوالي لالمانيا على ايرلندا الشمالية منذ 34 عاما وتحديدا منذ عام 1983 عندما خسرت امامها في هامبورغ بهدف نورمان وايتسايد في تصفيات امم اوروبا. والتقى المنتخبان 15 مرة ففازت المانيا 11 مرة مقابل تعادلين وخسارتين. وهي الخسارة الاولى لايرلندا الشمالية في بلفاست منذ 4 اعوام وتحديدا منذ سقوطها امام البرتغال 2-4 في ايلول/سبتمبر 2013. وافتقدت المانيا خدمات تيمو فيرنر وماريو غوميز ومانويل نوير ومسعود أوزيل وسامي خضيرة وماريو غوتزه. ومنح رودي التقدم لالمانيا عندما تلقى كرة من كيميش فسددها قوية بيمناه من 25 مترا ارتطمت بالقائم الايسر لمرمى الحارس ميكايل ماكغوفرن وعانقت الشباك (2). وهو الهدف الاول الذي يدخل مرمى الحارس الايرلندي بعد 7 مباريات حافظ فيها على شباكه عذراء. وعززت المانيا تقدمها بهدف ثان عبر فاغنر الذي تلقى كرة من مولر عند حافة المنطقة فهيأها لنفسه وسددها قوية بيسراه اسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس (21). وواصلت المانيا افضليتها في الشوط الثاني وسجل كيميش الهدف الثالث في الدقيقة 86، قبل ان يسجل ماغنيس هدف الشرف لاصحاب الارض. وفي مباراتين هامشيتين ضمن المجموعة ذاتها، فازت النروج على مضيفتها سان مارينو 8-صفر، وتشيكيا على مضيفتها اذربيجان 2-1. ضمنت انكلترا تواجدها في العرس العالمي للمرة السادسة على التوالي بفوزها الصعب على ضيفتها سلوفينيا 1-صفر على ملعب ويمبلي في لندن امام 61598 متفرجا. وسجل هاري كاين هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الاخيرة من المباراة اثر تمريرة عرضية من زميله السابق في توتنهام مدافع مانشستر سيتي كايل ووكر ليغمزها داخل الشباك رافعا رصيده الى 14 هدفا في اخر 8 مباريات لناديه توتنهام والمنتخب الوطني. وهو الفوز السابع لانكلترا في هذه التصفيات في تسع مباريات مقابل تعادلين، فرفعت رصيدها الى 23 نقطة مقابل 17 لاسكتلندا التي تغلبت على سلوفاكيا بالنتيجة ذاتها. يذكر ان انكلترا اكتفت بلقب عالمي وحيد عندما استضافت البطولة عام 1966. واشرك غاريث ساوثغيت مدرب انكلترا تشكيلة هجومية حيث لعب كاين في مركز رأس الحربة بمساندة من ماركوس راشفورد ورحيم ستيرلينغ، لكن المنتخب الانكليزي اصطدم بدفاع سلوفيني صلب بالاضافة الى تألق حارس اتلتيكو مدريد يان اوبلاك الذي انقذ مرماه من اكثر من هدف لكنه وقف عاجزا عندما عكس كاين الكرة داخل شباكه في الوقت القاتل. وقال كاين بعد المباراة: "ندرك باننا نستطيع تقديم عروض افضل، لكن الاهم كان حجز البطاقة الى النهائيات وهذا ما قمنا به". وتابع "لم نتمتع بالحيوية اللازمة مساء اليوم لكن الفريق يملك قدرات هائلة وبالتالي يتعين علينا بذل المزيد من الجهود قبل انطلاق العرس الكروي". وانعشت اسكتلندا امالها في بلوغ النهائيات كأس العالم بفوزها الثمين على سلوفاكيا بهدف وحيد سجله مدافع الاخيرة مارتن سكرتل بالخطأ في مرماه قبل نهاية المباراة بدقيقتين علما بانه فريقه اكملها بعشرة لاعبين اثر طرد زميله روبرت ماك لنيله البطاقة الصفراء الثانية في المباراة في الدقيقة 23. ورفعت اسكتلندا رصيدها الى 17 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين امام سلوفاكيا. أصبح المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده بعدما ساهم بثلاثيته في مرمى أرمينيا (6-1) ضمن الجولة التاسعة لمنافسات المجموعة الخامسة، في تقريب بولندا من بلوغ النهائيات. وسجل ليفاندوفسكي الاهداف الثلاثة في الدقائق 18 و25 و64، بعدما افتتح لاعب وسط هال سيتي الانكليزي كميل غروسيتشكي التسجيل في الدقيقة الثانية، وأضاف لاعب وسط فولفسبورغ الالماني وزميل ليفاندوفسكي سابقا في بوروسيا دورتموند ياكوب بلاشتشيكوفسكي الهدف الرابع في الدقيقة 58، واختتم رافال فولسكي المهرجان في الدقيقة 89. وبات ليفاندوفسكي (29 عاما) الهداف التاريخي لبلاده بعدما رفع رصيده الى 50 هدفا بفارق هدفين عن صاحب الرقم السابق فلاديمير لوبانسكي. كما انتزع مهاجم نادي بايرن ميونيخ الالماني، صدارة هدافي التصفيات الاوروبية برصيد 15 هدفا بفارق هدف واحد امام مهاجم البرتغال كريستيانو رونالدو. وحسمت بولندا نتيجة المباراة التي أقيمت في العاصمة الارمينية يريفان، في شوطها الاول بعدما أنهته في صالحها بثلاثية مقابل هدف الشرف لهوفهانيس هامباردزوميان (39). وعززت بولندا موقعها في صدارة مجموعتها برصيد 22 نقطة قبل جولة من نهاية التصفيات، بفارق 3 نقاط امام الدنمارك التي انفردت بالمركز الثاني بفوزها على شريكتها السابقة مضيفتها مونتينيغرو 1-صفر اليوم في بودغوريتشا. وانعشت الدنمارك امالها في حجز بطاقة الملحق على الاقل حيث تخوض مباراتها الاخيرة امام ضيفتها رومانيا التي خرجت خالية الوفاض من التصفيات، فيما تحل مونتينيغرو ضيفة على بولندا المتصدرة والتي تحتاج الى التعادل فقط لخطف البطاقة المباشرة.