تم اليوم الثلاثاء، بالمنطقة الصناعية بتمارة، افتتاح مركز المغرب للبيانات، الذي يعد أول منصة للحوسبة السحابية في إفريقيا الناطقة بالفرنسية. حفل التدشين ترأسه عثمان فردوس، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، الذي قام بزيارة إلى مختلف مرافق هذا المركز. المركز يشكل أول نواة لنظام اقتصاد التكنولوجيا بالمغرب، ومن المرتقب أن يساهم في تعزيز وتطوير هذا الاقتصاد في المملكة، من خلال توفيره منصة إنتاج عرضية لفائدة الشركات الصغيرة والصغيرة جدا، والشركات الكبيرة، وفق عثمان فردوس. المشروع تم إنجازه بشراكة مع الوكالة الوطنية للمقاولات الصغيرة والمتوسطة في إطار برنامج امتياز، ويعد أول إنجاز لمجموعة ميد أفريكا يدخل، ضمن استراتيجيتها التنموية الرامية إلى إنشاء مراكز بيانات في المغرب وإفريقيا. . وتسعى الخطة التنموية للمجموعة لإنشاء مراكز بيانات أخرى في المغرب وإفريقيا، إذ قال محمد بنميرة، نائب المدير العام لمركز المغرب للبينات إن "طموحنا هو المساهمة في النمو والإشعاع التكنولوجي لبلدنا في إفريقيا والعالم، من خلال موقع المركز كمحور مركزي تكنولوجي جهوي." مركز المغرب للبيانات حصل مؤخرا على شهادة TIER III من معهد UPTIME INSTITUTE والذي يعتبر الجهة العالمية الرائدة في مجال تقييم مراكز البيانات بناءا على استيفاء المركز للمعايير والشروط التي تشترطها أفضل الممارسات العالمية الخاصة بتصميم مراكز البيانات، وفق محمد بنميرة، نائب المدير العام لمركز المغرب للبيانات، الذي قال إن "طموح المركز هو المساهمة في النمو والإشعاع التكنولوجي لبلدنا في إفريقيا والعالم." ويتطل مركز المغرب للبينانات، الذي يعد فرعا للمجموعة المغربية متعددة الفروع ميد أفريكا سيستيمز، إلى لعب أدوار طلائعية في ابتكار سوق جديدة في المغرب في مجال الحوسبة السحابية. المركز يتجلى دوره في الإشراف على تدبير مراكز البيانات لحسابه الخاص ولفائدة زبناء آخرين. ويقدم المركز أيضا الاستشارة للمقاولات التي تريد إنجاز مراكز للبيانات خاصة في المغرب وفي الخارج، وذلك من التصميم إلى إدماج الحلول التكنولوجية، مرورا بدعم وصيانة بيتها التحتية في ظروف عملية. ومن ضمن مهام المركز الرئيسية الجمع بين أفضل التقنيات والخدمات لتحويل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات إلى خدمات مرنة واقتصادية فعالة، وكذا تمكين الزبناء والمقاولات والصناعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من تجنب معضلة الفصل بين التكاليف والابتكار التكنولوجي. هذا ويتكون المركز من عدة أجزاء لكل جزء مهام ووظائف معينه فجزء الكهرباء والذي من أهم خصائصه هو استخدام ثلاث مصادر للتيار الكهربائي يعمل كل منها عند توقف أحدها مما يمكننا من المحافظة على استمرارية العمل بدون انقطاع التيار الكهربائي في المركز. الجزء الثاني يتكون من أجهزة حفظ الطاقة المتصلة بمزودات الكهرباء الرئيسية وأهم أعمال هذه الأجهزة هي تمرير التيار الكهربائي الغير منقطع إلى أجهزة المركز الخدمية، كما تم الأخذ في الحسبان أن تعمل هذه الأجهزة بنظام توزيع الأحمال ،حيث أنها تعمل على مسارين مختلفين وفي حين أنه توقف مسار عن العمل فالمسار الآخر لديه القدرة على تشغيل مركز البيانات بالكامل. بينما يتمثل الجزء الثالث من المركز في غرفة الإتصالات والتي من أبرز مهامها ربط جميع مرافق المركز بمركز البيانات عن طريق كيابل الألياف الضوئية وأيضاً من مسارين مختلفين وبسرعات عالية جداً. وكذلك تحتوي هذه الغرفة على دوائر الإتصال بالفروع الخارجية وأيضاً دوائر الإنترنت فائقة السرعة. أما الجزء الرابع فيعد قلب مركز البيانات النابض وهو أجهزة الشبكة التي من خلالها يتدفق كم هائل من البيانات القادمة والمنبعثة من مركز البيانات بحيث تنجز العملية خلال أجزاء من الثانية وذلك لما تتمتع به أجهزة الشبكة من سرعات ومواصفات عالية جداً.