مع بداية الموسم الدراسي، تشهد المكتبات بمدينة الرباط اكتظاظا حيث انتظم آباء وأمهات وأولياء التلاميذ صباح اليوم الجمعة في صفوف داخل فضاءات بيع المقررات والمستلزمات المدرسية. وتعرف مكتبات العاصمة حركة دؤوبة مع انطلاق الموسم الدراسي، حيث يحرص الآباء على اقتناء الكتب المدرسية في اسرع وقت ممكن ، لا سيما المقرارات المستوردة والتي تبرمجها بعض مؤسسات التعليم الخاصة والبعثات الأجنبية، تحسبا لنفاذها من الأسواق. وتعرف أسعار الكتب واللوازم المدرسية، هذه السنة استقرارا مقارنة بالموسم الفارط حسب بعض أرباب المكتبات فيما يؤكد بعض أولياء الأمور أن أسعار الكتب، المستوردة منها على الخصوص، تشهد تفاوتا بين المكتبات. وفي هذا الصدد، يقول حميد المزوغي وهو ينتظر في إحدى كبريات المكتبات بالرباط لاقتناء اللوازم والكتب المدرسية، إن الدخول المدرسي يمر في ظروف جيدة هذه السنة، إلا أن هناك خصاصا في بعض الكتب المدرسية المعتمدة من طرف الوزارة والتي تهم، على الخصوص، كتب التربية الإسلامية والنشاط العلمي، مضيفا أن الأمر تطلب منه ارتياد ثلاث مكتبات قبل أن يتمكن من اقتناء جميع الكتب المدرسية. وأشار السيد المزوغي إلى أن هناك تفاوتا كبيرا بين أسعار الكتب المدرسية المعتمدة من قبل الوزارة المعنية والكتب التي يتم استيرادها من الخارج، مسجلا أن بعض المكتبيين يستغلون عدم تحديد الوزارة الوصية أسعار هذه الكتب للرفع من ثمنها. وفي الاتجاه ذاته يؤكد عماد الجناتي، وهو موظف، أن هناك تفاوتا في أسعار الكتب، موضحا، من ناحية أخرى، أن عدم توفر بعض الكتب المدرسية يسبب إحراجا للتلاميذ والأسر أمام إصرار المدرسين على توفير كافة الكتب والمستلزمات المدرسية في أقرب وقت ممكن. من جانبه، أكد كمال عبد الغفور، الذي يعمل مندوبا تجاريا بإحدى مكتبات الرباط ، أن عملية بيع الكتب تمر في ظروف عادية، مشيرا إلى وجود تأخر في إصدار الطبعات المنقحة لبعض المقررارت ومنها كتاب التربية الإسلامية بالنسبة للمستويات من السنة الثانية ابتدائي إلى السنة التاسعة إعدادي وكتاب اللغة الفرنسية من السنة الخامسة ابتدائي إلى السنة التاسعة إعدادي. وفي ما يتعلق بتفاوت الأسعار، أوضح السيد عبد الغفور أنه لا يمكن التلاعب في أسعار الكتب المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية لأنها محددة مسبقا، مضيفا، في نفس السياق، أن مورد المقررات الأجنبية يحدد هامش الربح المتعلق بها مما يصعب معه تغيير أسعار هذه الكتب أيضا. يذكر أن الدخول المدرسي برسم موسم 2017-2018 ينطلق في سياق تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وفق مبادئ أساسية تقوم على اعتبار المؤسسة التعليمية محور الإصلاح، وضرورة الارتقاء بها من خلال خمسة مكونات أساسية تهم التلميذ والأستاذ والإدارة التربوية والأسر والفضاءات والتجهيزات