بعد تزايد عدد الوفيات الناتجة عن ازدحام وتدافع المئات من ممتهنات التهريب المعيشي في معبر تارخال 2 بسبتةالمحتلة، طالب حزب "بوديموس" الاسباني، أول أمس الأربعاء، بفتح حوار مع المغرب من أجل تنظيم عمل ممتهنات التهريب المعيشي من أجل حفظ كرامتهن. وتقدم الحزب، عبر عضوته البارزة إييونا بيلارا، بمقترح للبرلمان الإسباني يطالب فيه بفتح حوار مع المغرب من أجل تنظيم العمل بمعبر سبتة ومليلية المحتلتين، عبر سن قانون يضمن كرامة وحقوق مستعملي المعبر، خاصة النساء المغربيات ممتهنات التهريب المعيشي، من أجل حمايتهن من الحوادث التي يتعرضن لها باستمرار، والتي أودت بحياة العديد منهن. ووفق صحيفة إيل فاردو دي سوتا الإسبانية، فقد أوضحت إيونا بيلارا خلال مناقشة المقترح بالبرلمان أن هذا القانون سيوفر الحماية الطبية بباب سبتةالمحتلة لفائدة ممتهنات التهريب المعيشي، من أجل الحفاظ على سلامتهن وحماية حياتهن من الأخطار التي تتهددهم. وأكدت عضوة حزب بوديموس، في مداخلتها بالبرلمان، أن المشكل في باب سبتة ليس في الازدحام وقلة التنظيم فقط، بل أيضا مشكل ضعف اجراءات السلامة، ومن بينها عدم وجود رعاية طبية للجنة تراقب ومستعدة للتدخل حال وقوع الحوادث، مشيرة إلى بضرورة فرض اجراءات السلامة بباب سبتة، وتوفير لجنة تراقب الوضع الصحي في عين المكان سواء للعاملين في تنظيم حركة العبور أو بالنسبة لممتهني التهريبي المعيشي المغاربة الذين يدخلون إلى سبتة بالاف كل يوم. عضوة حزب بوديموس، إييونا بيلارا، خلال جلسة مناقشة بالبرلمان الإسباني وأشارت إييونا بيلارا إلى ضرورة فتح حوار ثنائي بين المغرب وإسبلنيا من أجل تنظيم هذه المهنة عبر معابر سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا تطوير خطة عمل موحدة لمراقبة هذه المهنة. وعارضت لجنة الداخلية بالبرلمان الإسباني مقترح عضوة بوديموس، حيث أشارت إلى أنه لا يمكن الحديث عن "عمال الحدود" في ظل عدم وجود أي علاقة تعاقدية بين ممتهني التهريب المعيشي والشركات الإسبانية. وعبرت عضوة حزب بوديموس عن غضبها من رفض لجنة الداخلية وانتقدت إسقاط صفة "عمال الحدود" عن ممتهني التهريب المعيشي، قائلة "إنه من الواضح أن هذا العمل موجود وإننا نحن الذين يتوجب علينا أن نقوم بتقنين هذه المهنة وتنظيمها من أجل حماية حقوق هؤلاء العمال." وجاء مقترح حزب بوديموس على خلفية تدهور الاوضاع في باب سبتةالمحتلة في الأشهر الاخيرة بسبب الازدحام الشديد في أوساط ممتهني التهريب المعيشي، الذي أدى إلى مصرع عدد من المواطنات المغربيات.