"محاربة التراجعات وتحقيق المطالب وتحصين المكتسبات،" هو مطلب ضمن عشرات المطالب الاجتماعية، التي رفعتها اليوم الاثنين، نقابة الكونفدرالية للديموقراطية للشغل، في مسيرة للاحتفال اليوم العالمي للشغل. واجتمع المئات من الشغيلة، صباح اليوم حوالي الساعة التاسعة، في ساحة 20 غشت، درب عمر بالدار البيضاء من أجل المشاركة في هذه المسيرة. وتميزت المسيرة بقرع المتظاهرين للأواني المنزلية كشكل جديد للاحتجاج، وإثارة انتباه حكومة سعد الدين العثماني إلى المطالب الاجتماعية للطبقة الشغيلة. اطفال صغار وشيوخ، نساء ورجال، شغيلة ومعطلون. وحدتهم اليوم المطالب الاجتماعية بساحة 20 غشت رغم اختلافاتهم. اصطفوا في مسيرة، يرفعون لافتات بمطالب اجتماعية ويريدون شعارات ملء حناجرهم، آملين ان تحدث اصواتهم صدى لدى المسؤولين . المسيرة التي غاب عنها الزعيم التاريخي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسبب وعكة صحية، عرفت مشاركة عدد من الوجوه السياسية المنتمية للأحزاب التقدمية، ضمنهم الأمينة العامة لحزب الإتحاد الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، إضافة وجوه ثقافية مثل الشاعر محمد الرويسي. وردد المشاركون في المسيرة شعارات سيطرت عليها مطالب بتحسين جودة التعليم العمومي، من قبيل " اهتموا بالتلميذ ايلا بغيتو البلاد تزيد،" و"هذا تعليم طبقي..أولاد الشعب في الزناقي، " و " لا تعليم لا تطبيب.. باش حنا ولاد المغرب؟" كما رفع المشاركون مطالب تهم تحسين الخدمات الصحية والنهوض بوضعية الاجراء المتدنية، حيث تم رفع لافتات تطالب بتطبيق السلم المتحرك للأجور، وضمان حق المغاربة في خدمات صحية جيدة ومتكافئة". وعرفت شوارع درب عمر الرئيسية، والتي يتم فيها تنظيم احتفالات الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بعيد العمال الأممي، حضورا أمنيا مكثفا من أجل السهر على حسن سير الاحتفالات. وحضرت مختلف تشكيلات الأمن، من عناصر شرطة وقوات مساعدة، فيما كانت الاحتفالات باهتة مقارنة مع السنوات الماضية التي كانت تعرف تظاهرات ضخمة تضم مختلف القطاعات العمالية. cdt