يبدو أن فاتح ماي لم يعد يغري عمال إقليمتيزنيت بالإحتفال بعد أن فقدت النقابات بريقها ولم تعد تلك الطاحونة الهادرة التي ظلت تجيش العمال ليصرخوا بصوت واحد ضد الدولة و الباطرونا والإستغلال ويطالبون بحقوق مستحقة. وعاين موقع "تيزبريس" التجمع الوحيد بالمدينة لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، التي قررت الإحتفال بهذا اليوم احتجاجا على قرارات الحكومة التي أثقلت كاهل الشغيلة العمومية، حسب ما عبرت عنه الشعارات التي رفعها المحتجون. و حضر هذا التجمع الخطابي عدد قليل من المشاركين ، لا يتعدى أكثر من 60 مشارك ،و الذين اقتصروا في غالبيتهم على بعض المنخرطين و على أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و أعضاء من تنسيقية الباعة الجائلين وسط حضور أمني كثيف لتأمين هذا الإحتفال . وردد المشاركون في في هذا الإحتفال شعارات سيطرت عليها مطالب بتحسين جودة التعليم العمومي و الصحة و الحق في التشغيل ، من قبيل " أماضون إكا أفوس لا صاحت لا الفلوس " و"هذا تعليم طبقي..أولاد الشعب في الزناقي، " و " باش حنا مواطنين …؟" ويعتبر مطلب "محاربة التراجعات وتحقيق المطالب وتحصين المكتسبات،" ضمن عشرات المطالب الاجتماعية، التي رفعها المتظاهرين على قلتهم في مسيرتهم التي جابت عدة شوارع بالمدينة . وأرجع بعض المشاركون ضعف مشاركة الطبقة العاملة في يومها العالمي، إلى تآكل مصداقية العمل النقابي وفقدانه القدرة على تعبئة العمال.