من كينشاسا إلى دكار مرورا بالقاهرة وجوهانسبورغ، ثم أكرا و ليبروفيل.. والعديد من العواصم التي زارها المشجع نور الدين الفلاح صاحب لقب '' الظلمي '' حبه للمنتخب الوطني المغربي فاق الحدود، ورحلاته المكوكية رفقة الأسود، نحو زوايا إفريقيا وتفاصيلها فاقت ال 36 سنة. بدأت حكايته مع المنتخب الوطني المغربي سنة 1986 من كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها القاهرة، ولم تتوقف إلى الآن بتواجده بقلب ياوندي لمساندة منتخب وحيد هاليلوزيتش. عاش مع المنتخب الوطني أيام الحزن وأيام الفرح، عاش مع أجيال الإنجازات وأجيال النكسات، أجيال تتغير وأسماء تتوافد على تدريب المنتخب المغربي، والمعادلة الثابتة هو '' الظلمي '' في كل دورة من كأس إفريقيا، بقبعته المشهورة وألوانه المغربية التي تدل على هويته أينما تواجد بإفريقيا.
وفي حديث دار بين موقع القناة الثانية دوزيم والمشجع الظلمي، خاطبنا بصوت يملؤه التفاؤل والحب للمنتخب الوطني المغربي : '' حكايتي مع المنتخب الوطني بدأت من كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بجمهورية مصر العربية سنة 1986 ولم تتوقف إلى حدود الآن، أحب بلادي ومنتخبي الوطني، وتواجدي خلفه في كل مناسبة فخر لي. أتذكر أنني سنة 2008 بدورة غانا، قمت بجمع مجموعة من المشجعين من أصول غانية لتشجيع المنتخب الوطني المغربي، وهذا ما أفعله كل دورة، لدعم الأسود على المستوى المعنوي. فوزي بجائزة أحسن مشجع مصدر فخر لي، أهديها للشعب المغربي والمملكة المغربية ''.
الظلمي واحد من الذين ساندوا المنتخب الوطني على مدار 36 سنة، فهل سيكتب له رؤية المنتخب الوطني المغربي فوق منصة التتويج؟ سؤال يعرف إجابته وحيد هاليلوزيتش، لإسعاد الظلمي وإسعاد ملايين '' الظلميات '' الذين ينتظرون تتويجا يروي عطشا دام ل 46 سنة.