أخيرا كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب عن تاريخ بداية عمل المستشفى الإقليمي للدريوش، والذي طال انتظاره من لدن ساكنة الاقليم المكون من ثلاثة وعشرين جماعة ، كما تعد المنشأة الصحية المنتظرة محطة أمل لدى الساكنة للعلاج بعيدا عن عناء التنقل الى مستشفيات المدن والأقاليم المجاورة . ووفق المسؤول الوزاري ، من المنتظر ان تبدأ المؤسسة الاستشفائية تقديم خدماتها خلال السنة المقبلة. ايت الطالب أوضح في جواب على سؤال برلماني لفريق التجمع الوطني للأحرار ، اكتمال جاهزية المستشفى من ناحية المعدات والتجهيزات الأساسية لاستقبال المرضى. اما اسباب تأخير العمل بالوحدة الاستشفائية ، ارجعها الوزير المكلف بالقطاع الصحي ، الى النقص في الموارد البشرية الطبية والتمريضية، اثر انشغالها بمواجهة انتشار فيروس كورونا بالإقليم. * معاناة ساكنة الدريوش تتفاقم بسبب الوضع الوبائي.. ودعوة لفتح وتجهيز المستشفى الإقليمي وبحسب المصدر الصحي ، "الجهود مستمرة لتوفير الحد الأدنى من الأطر الصحية، لإعطاء انطلاقة العمل بالمستشفى المذكور، خلال الدورة الأولى من السنة المقبلة 2023". وكان المستشفى الاقليمي الدريوش موضوع مجموعة من التساؤلات سواء من الساكنة او المجتمع المدني كما كان محط استفسارات برلمانية ، آخرها سؤال كتابي من توقيع البرلمانية فاتن الغالي، عضوة فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، والذي نبه ل"ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير، للتعجيل بفتح المستشفى الإقليمي الجديد بالدريوش". وتقدر ساكنة إقليم الدريوش بأزيد من 211 ألف نسمة، حسب إحصاء 2014، كما يضم 23 جماعة ترابية، مما كان يكلف طالبي العلاج عناء التنقل صوب المدن المجاورة كمدينة الناظور ومدن وجدة وفاس والرباط وغيرها، بهدف تلقي العلاجات والتدخلات الجراحية . وكانت المنصة الاستشفائية المنتهية الأشغال والتي تتوفر على طاقة استعابية تصل ل 150 سرير، قد استخدمت خلال الجائحة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا ، لكن كأرضية مؤقتة . ومن المنتظر وفق ما أفرجت عنه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلال مشروع ميزانيتها برسم سنة 2022، إحداث 16 مشروعا يهم بناء مستشفيات إقليمية، وأخرى للقرب، بعدد من المناطق بالمملكة، إذ سوف يستفيد الدريوش من إحداث مستشفى للقرب بجماعة تمسمان، بطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا.