يعتبر واد الردوم أحد ركائز المنظومة البيئية بإقليم سيدي قاسم، بكونه أهم مصادر المياه للمواشي و الأراضي الفلاحية المحيطة بالإقليم، غير أنه يتعرض لخطر الثلوث، بسبب مخلفات الوحدات الصناعية، إذ اِسوَدَّ لونه، و أضحت تكسوه رغوة بيضاء. يُرَجِّح الساكنة سبب التلوث ، لنفايات المعامل المجاورة، التي تُطرَح بالوادي، بعد أن لوحِظَ اختفاء بعض الكائنات الحية، على رأسها الأسماك و الطحالب، نتيجة لتدهور جودة المياه. كما أن أبعاد هذه الكارثة قد تكون أخطر من الوضع الراهن، فاحتضار الوادي، بالإضافة لتراجع جودة مياه واد سبو و واد إيناون، يهدد جودة مياه سد الوحدة، أكبر سد على الصعيد القارّي. طرح أحد المهتمين بالمجال البيئي، عريضة إكترونية، من أجل الترافع على القضية، و تكثيف الحملات التحسيسية، بالإضافة إلى تشديد المراقبة لضبط المخالفين و معاقبتهم طبقا لمقتضيات القانون 15-36 المتعلق بالماء.