تنتشر سحابة كثيفة سوداء بسماء مدينة القنيطرة، من الضفة الغربية لواد سبو، تغيب لفترة ثم تعود لتدخل الرعب و الهلع بين ساكنة المدينة. احتجت الساكنة سابقا، بعدما تبين أن السحابة تنبعث من عوادم المعامل المتواجدة بالمنطقة الغربية للمدينة، مما دفع السلطات الأمنية للتدخل، ليتوقف انتشار السحابة السوداء لأشهر عديدة. ثم تفاجىء السكان بعودة السحابة السوداء، بعدما شاهدها شهود عيان ليلا، و لاحظ باقي الساكنة وجود غبار أسود بأسطح منازلهم و على زجاج النوافذ منتصف شهر دجنبر الماضي. أجرت وزارة البيئة، بتعاون مع السلطات، دراسة خلصت إلى أن الهواء بالمدينة، ملوث بالعديد من المواد الخطرة، و التي يُرمز لها ب PM10، مما أفزع الساكنة، خاصة و أنهم يرجحون السبب، للدخان الأسود المنتشر بسماء المدينة. يستمر الترافع على قضية الغبار الأسود، من طرف مختلف الهيئات، إذ راسلت جمعية وطنية بيئية ( جمعية الإقتصاد الأخضر من أجل البيئة و العدالة المناخية)، المدير الجهوي لوزارة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، قصد طلب توضيحات بخصوص الغبار الأسود بمدينة القنيطرة لتنوير الرأي العام.