بعدما توقفت شركة سامير عن تكرير البترول في غشت 2015، يواجه سكان المحمدية وجود سحابة سوداء من الغبار في سماء مدينة المدينة، تغطي منازلهم. وهذه السحابة السوداء، التي انتشرت، أمس الأحد، في سماء المحمدية، استنفرت سكان المدينة، الذين نظموا وقفة احتجاجية رمزية في الحديقة المقابلة للعمالة. ويكمُن السبب المؤدي لتكون تلك السحابة إلى الدخان المنبعث من الفحم، الذي تعمل به محطة إنتاج الكهرباء القريبة من شركة "لاسامير"، والتي كانت تعمل بالفيول قبل إغلاق المصفاة، لتتحول لاستخدام الشاربون. وجاء على لسان المستشار الجماعي، المهدي مزواري، في تصريح سابق له، إن سكان المحمدية في كل صباح ومساء يجدون الغبار الأسود، وهو المشكل نفسه، الذي كان يعانيه سكان القنيطرة. وأشار مزواري إلى أن مدينة المحمدية من أكثر المدن تلوثاً في المغرب، نظراً إلى المصانع التي توجد فوق ترابها، ووصفها بأنها أصبحت "قنبلة بيئية موقوتة".