اشتكى عدد من سكان مدينة المحمدية، خلال الفترة الأخيرة من غبار أسود، يهدد صحتهم وسلامتهم، بل أصبح هذا الغبار يغطي أسطح المنازل، ويمكن كنسه وجمعه بكميات كبيرة، وهو ما يدل على أن أبناء "مدينة الزهور"، يستنشقونه من الهواء. الوضع، وحسب ما علم "اليوم 24″، دفع بعدد من الفعاليات بالمدينة، منها أعضاء بمجلس جماعتها، ومستشارين، للدعوة للاحتجاج صباح يوم غد الأحد، الساعة العاشرة صباحاً، بساحة مولاي الحسن (البارك). وعن وقفة يوم غد، قال المستشار الجماعي المهدي مزواري، لموقع "اليوم 24″، إنها تأتي في سياق التنديد بما وصفه بالمصيبة بيئية، التي ينتجها مركز الطاقة الحرارية بالمدينة. وأوضح مزواري، أن سكان المحمدية كل صباح وفي المساء يجدون الغبار الأسود، وهو نفس المشكل الذي كانت تعاني منه ساكنة القنيطرة. وعن مصدره، قال المتحدث ذاته، إن "الوضعية المالية التي يعرفها مركز الطاقة الحرارية بالمحدية، دفعته لاستعمال مادة الشاربون من أجل انتاج الطاقة، لأنه رخيص ويتم خلطه بمادة خطيرة، لذلك عند الحرق، يخرج الغبار الأسود من مدخنة المركز، وتحمله الرياح إلى منازل السكان". وشدد مزواري، على أن رسالة الوقفة، هي نقل هذا الملف من داخل المؤسسات، عبر النضال المدني لفرض وقف هذا الخطر، واعتبر أن وقفة يوم غد ما هي إلى البداية. كما ذكر، أن مدينة المحمدية، هي من أكثر المدن تلوثاً في المغرب نظراً للمصانع التي توجد فوق ترابها، بل وصف أنها أصبحت "قنبلة بيئية موقوتة". في السياق، راسل عضو مجلس جماعة المحمدية، عبد المنعم بيدوري، رئيس الجماعة، وطالبه في رسالة يتوفر "اليوم 24" على نسخة منها، بادراج نقاش ملف الغبار الأسود، في جدول أعمال دورة ماي. وقال المصدر ذاته في مراسلته لرئيس الجماعة: "لا يخفى عليكم ما آلت إليه الوضعية البيئية في المدينة، والتدهور الكبير في هذا المجال، وما يخلفه من أضرار بالغة على صحة المواطنين". وطالب بيدوري، بتشكيل لجنة مؤقتة من مختلف المكونات، مهمتها دراسة هذا الاشكال (الغبار الأسود)، وموافة المجلس بتقرير مفصل يحدد بشكل دقيق الأسباب الكامنة وراء هذا الغبار الأسود والأضرار البيئية والصحية المترتبة عليه