زار وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد إلى جانب محمد اليعقوبي والي جهة الرباطسلاالقنيطرة عددا من المشاريع التي تهم قطاعي الثقافة والشباب بالمدينة العتيقة لسلا. وهمت هذه الزيارة الميدانية التي جرت السبت بنيات تحتية يتم ترميمها وإصلاحها لتفتح أبوابها أمام بنات وأبناء المدينة وتقدم خدمات دور الشباب بفضاءات ثقافية وفنية ويتعلق الأمر ببنيات تاريخية مثل مدرسة ابن تومرت و فندق القاعة القديمة و مدرسة لالا أسماء. كما زار بنسعيد واليعقوبي أوراش قيسارية الحنبل، و ساحة سوق الغزل و دار القاضي و فندق بوبكر و فندق دار الصابون و السوق الكبير و فندق الدالية وكلها فضاءات تاريخية بجمالية عمرانية تخضع للترميم في الوقت الحالي في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة لسلا. في غضون ذلك، زار بنسعيد فضاء المدرسة المرينية والتي تعد من أقدم المدارس على الصعيد الوطني و برج الدموع بالإضافة إلى دار البارود وهي عبارة عن مآثر ومباني تاريخية تشتهر بها مدينة سلا. وخلال هذه الزيارة، شدد مهدي بنسعيد على أن مدينة سلا تمتلك تاريخا مهما وتراثا حضاريا يجب الحفاظ عليه باعتباره أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية والمعبر المادي والمعنوي عن حضارة هذه الأمة وثقافتها كما يجب الاستفادة من هذا الموروث الحضاري والثقافي في دعم عملية التنمية الاقتصادية من خلال صيانته وإعادة تأهيله وتوظيفه ودمجه في حياة المدينة عمرانيا واجتماعيا وثقافيا.