دعا القيادي الاستقلالي والأمين العام لحزب الميزان ، نزار بركة ، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب ، جبهة داخلية قوية ومتماسكة ودبلوماسية موازية قوية وناجعة للترافع عن القضية الوطنية في مختلف المنابر والمحافل الدولية الرسمية والحزبية ، فيما جدد بركة رفع شعار " اللاءات الأربع " التي جاء بها الخطاب الملكي الأخير والتي تهدف الى ايقاف اي تعاون دبلوماسي دون وضوح الموقف تجاه ملف الوحدة الترابية . نزار بركة أوضح خلال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب ، إلى ان ملف الوحدة الترابية ،" يشهد نقلة نوعية ودخوله في منعرج حاسم بفضل ما جسده الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء والقرار الأممي والإنجازات الدبلوماسية بأقاليمنا الجنوبية وفي مقدمتها اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وفتح العديد من الدول الشقيقة والصديقة لقنصلياتها في كل من مدينتي العيون والداخلة، كل ذلك جسد تحولا استراتيجيا في مقاربة التعامل مع قضيتنا الوطنية". واعتبر القيادي الاستقلالي ، "الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، قد أطر هذا التحول وعمل على ترسيخ المحددات والثوابت الواجب مراعاتها في التعامل مع قضية الوحدة الترابية للمملكة، وذلك من خلال إشهاره للاءات الحاسمة". في هذا الاطار جدد نزار " اللاءات الأربع " الذي جاء بها الخطاب الملكي ، والتي تتحدث عن :لا جدال حول الحقيقة الثابتة لمغربية الصحراء، لا تفاوض حول مغربية الصحراء، وإنما التفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل؛ لا نقاش بعد اليوم إلا على قاعدة العرض الوحيد المطروح فوق طاولة المفاوضات، المبني على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، الموصوفة أمميا بالجدية والمصداقية والواقعية"، واخيرا "لا شراكات اقتصادية أو تجارية مستقبلية مع أي كان دون إدراجِ كاملِ الترابِ الوطني ضمنَها". نزار ، خلال اللقاء ، أوضح بالقول في ذات السياق : " لا يسعنا كحزب الاستقلال إلا أن نعبر عن اعتزازنا بكون أغلب هؤلاء المنتخبين الممثلين لساكنة هذه الأقاليم العزيزة، ينتمون إلى حزبنا، ومن بينهم رئيسا جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، الأخوين حمدي ولد الرشيد وينجا الخطاط". ويرى القيادي الحزبي تطلع الحزب " إلى أن يكون تعيين رئيس جديد لبعثة المينورسو بالصحراء المغربية، وتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة في شخص السيد "دي ميستورا"، منعرجا حاسما لتسوية هذا النزاع المفتعل". كما نسجل بكل اعتزاز، الرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك لاستتباب السلم والاستقرار والنماء بالمنطقة المغاربية، ومتمنياته لشعوبها بالرقي والازدهار في ظل الوحدة والاستقرار. ولفت المتحدث ، الى ان "التحول السياسي الجديد الذي عرفته القضية الوطنية إلا انعكاسا للدينامية الإيجابية التي طبعت مسارها بفضل المكاسب والإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية والحزبية والشعبية والاقتصادية، وبفضل نجاعة الاستراتيجية التنموية التي اعتمدتها بلادنا بأقاليمنا الجنوبية، وهو ما شكل قوة دافعة وسندا داعما لقضية وحدتنا الترابية، تُوِّج بالقرار السيادي للولايات المتحدةالأمريكية للاعتراف بمغربية الصحراء، وعززته دبلوماسية القنصليات المطردة، من خلال إقدام العديد من الدول الصديقة والشقيقة على فتح قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة". وخلص القيادي الحزبي خلال دورة عادية للمجلس الوطني للحزب في جلستها الأولى الى الدعوة ل"جبهة داخلية قوية ومتماسكة ودبلوماسية موازية قوية وناجعة، وتأهب متواصل للترافع عن القضية الوطنية في مختلف المنابر والمحافل الدولية الرسمية والحزبية لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن والتصدي للمتربصين بالوحدة الترابية للمملكة".