دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إلى تأسيس جبهة داخلية قوية ومتماسكة للترافع عن قضية الصحراء المغربية والتصدي للمتربصين، مشيرا إلى أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لن يكون الأول والأخير. ووجه نزار بركة، خلال انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الميزان، أمس السبت، رسالة لحكام الجزائر، بقوله: "كفى عبثا بروابط التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، وتنكرا لمنطق حسن الجوار وأواصر الأُخوة بين الشعبين المغربي والجزائري". وقال بركة إن حزبه يتطلع "أن يكون تعيين رئيس جديد لبعثة المينورسو بالصحراء المغربية، وتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة في شخص "ديميستورا"، منعرجا حاسما لتسوية هذا النزاع المفتعل". وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن حزبه "سجل بارتياح ما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2021 حول الصحراء المغربية، من تكريس للإيقاع الاعتيادي السنوي في تجديد مهمة المينورسو، ودعوة صريحة لجميع الأطراف بما فيها الجزائر، للانخراط التام والإيجابي في الحوار السياسي وفي مختلف المساعي الأممية بروح من الواقعية والتوافق، للدفع بمسلسل التسوية إلى الأمام ولضمان الوصول إلى الحل السياسي الواقعي والعملي والمستدام والمتوافق عليه". وتابع بركة "ومن منظور حزبنا، فإن هذه المواصفات الأممية للحل المرتجى يجسدها المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، كما أشاد به مجلس الأمن في قراره"، معتبرا أن هذه الإشادة "تعكس بوضوح مدى تطور وعي المجتمع الدولي المتزايد بعدالة قضية وحدتنا الترابية ورجاحة ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية، باعتباره الخيار الجدي والواقعي لهذا النزاع المفتعل". وأشار الأمين العام لحزب الميزان إلى أن ذلك "ما أكد عليه البيان المشترك الصادر عقب اللقاء الذي جمع يوم الإثنين الماضي في واشنطن بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة" ونظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، حيث جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية تأكيد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية وواقعي".