افتتحت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الرشيدية السينمائي، الذي تنظمه جمعية القبس للسينما والثقافة، بمشاركة ممثلين ومخرجين ونقاد سينمائيين وباحثين. وتحتفي هذه الدورة، المنظمة تحت شعار "السينما للرقي بالوعي الفني"، والتي جرى حفل افتتاحها بحضور والي جهة درعة - تافيلالت عامل إقليمالرشيدية، بوشعاب يحضيه، بالمخرج علي الصافي نظير أعماله وتجربته السينمائية. وأكد مدير هذه التظاهرة السينمائية، عمر شاقور، في كلمة بالمناسبة، أن الدورة الحادية عشرة للمهرجان، التي تحتفي بالتجارب الرائدة للسينما المغربية، تحوي برنامجا غنيا ومتنوعا، يتضمن، على الخصوص، ورشات تكوينية، وندوة علمية وعروض سينمائية. وأشاد بالدعم الذي قدمته عدة جهات لتنظيم هذا المهرجان؛ منها المركز السينمائي المغربي، ومجلس جماعة الرشيدية، والمديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة). وأشار شاقور، الذي يشغل أيضا رئيس جمعية قبس للسينما والثقافة، إلى أن مهرجان الرشيدية السينمائي، هو حدث يسعى لجمع عشاق الفن السابع في جهة درعة - تافيلالت، لاسيما في مجال الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية. من جهته، أكد رئيس مجلس جماعة الرشيدية، سعيد كريمي، أن السينما تعتبر فنا من شأنه تمرير عدة رسائل وقيم، من خلال خصائص جمالية خاصة بالأفلام. وظل مهرجان الرشيدية السينمائي، طوال دوراته، وفيا لفلسفته المتمثلة في الانفتاح على آفاق جديدة للاحتفال بالسينما بكل تنوعها وروعتها. وأعرب المدير الجهوي للشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بدرعة – تافيلالت، عمر بنسعيد، عن اعتزازه بتنظيم الدورة ال11 من هذا المهرجان، لا سيما في سياق يتسم بجائحة كورونا المستجد. وأبرز دور هذا المهرجان في تعزيز القيم العالمية من خلال السينما على مستوى درعة – تافيلالت، التي تعد، علاوة على ذلك، وجهة شعبية للعديد من السينمائيين المشهورين عالميا لتصوير أفلامهم. وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان، بتكريم المخرج علي الصافي، أحد السينمائيين الأكثر إبداعا في المغرب، وهو أيضا فنان ومتخصص في الأفلام الوثائقية. كما تم تكريم الممثلين محمد الرزين وحميد نجاح على تجربتهما السينمائية الغنية. وقد تم انتقاء عشرة أفلام روائية قصيرة وأخرى وثائقية للمشاركة في المسابقتين الرسميتين لمهرجان الرشيدية السينمائي الذي يستمر إلى غاية 21 نونبر الجاري. وتشارك الأفلام المنتقاة، في المسابقة الوطنية للأفلام الروائية القصيرة (الجائزة الكبرى، جائزة أحسن إخراج، جائزة أحسن سيناريو، جائزة لجنة التحكيم)، وفي المسابقة الوطنية للأفلام الروائية القصيرة (جائزة أحسن اشتغال وثائقي، جائزة أحسن إخراج، جائزة لجنة التحكيم). وتضم لجنة التحكيم للمسابقة الوطنية للأفلام القصيرة، التي يرأسها المخرج سعد الشرايبي، في عضويتها الفنانة نورة الصقلي والناقد إدريس اجعيدي وعثمان بيصاني، فيما تتكون لجنة تحكيم المسابقة الوطنية للأفلام الوثائقية من المخرج محمد نظراني (رئيسا)، والمخرجين بوشعيب مسعودي، ومحمد ابركان (عضوين).