يخلد يومه الأحد 14 نونبر اليوم العالمي لمرض السكري، وهو مناسبة لتسليط الضوء على مرضى السكري، لاسيما في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا بالإضافة إلى أنهم يعدون من الفئات أكثر هشاشة وعرضة لخطر مضاعفات الوباء. وفي هذا السياق، يوضح حساني حمدون، طبيب اختصاصي في مرض السكري ورئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد وداء السكري بالمغرب، أنه "في السابق كان كل مريض بداء السكري كان مصيره الموت، إلا أنه بفضل ظهور الأدوية والعلاج بالحقن تغيير الوضع وأصبح المرضى يتعايشون مع المرض". وأضاف في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، أن "توفر العلاج قلل من مضاعفات المرض؛ وبالتالي أصبح المريض يعيش لمدة طويلة مع المرض، لكن يضيف مستدركا أن "العلاج وتناول الأدوية ليس لوحده يجنب المريض الإصابة بمضاعفات المرض على الأمد البعيد". وأكد الأخصائي ذاته، أنه "يجب على المريض أن ينتبه لصحته عبر الحفاظ على الحمية الغذائية والمراقبة الطبية لكي ينجو من المضاعفات الصحية للمرض كالعمى والقلب والقصور الكلوي وبتر أحد الأرجل وأمراض القلب والضغط الدموي والتعرض لخطورة الإصابة بالأمراض الفيروسية"، مشددا على أن "العلاج يجب أن يكون متزامنا مع الأغذية وممارسة الرياضة بشكل منتظم". ولفت ورئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد وداء السكري بالمغرب، إلى أنه "منذ ظهور الوباء في المغرب منذ سنتين، أظهرت الممارسة الميدانية أن مرضى داء السكري هم المعرضون الأكثر للمضاعفات فيروس كورونا بأن أدخلوا إلى أقسام الإنعاش وسجلت وفيات في صفوف هذه الفئات المرضية"، كما أنه يضيف المتحدث: "سجلت أكثر من 30 بالمائة من المصابين بوباء كورونا في الأشهر الأولى من ظهور كورونا في المغرب هم الأشخاص المصابون بداء السكري والسمنة والضغط الدموي وكانوا في المرتبة الأولى من حيث معدل الفتك". وعن أهمية التلقيح ضد الوباء في حماية مرضى السكري من المضاعفات في حالة الإصابة به، يؤكد الأخصائي الطبي، أن "التلقيح مهم لمرضى السكري"، معتبرا أن "منحنى الوفيات بفيروس كورونا انخفض بفعل تلقيح الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ومنهم مرضى السكري". ونصح مرضى السكري على وجه الخصوص بأخذ جرعات اللقاح المضاد لكورونا حماية لصحتهم من الأعراض الخطيرة التي قد تصيبهم جراء وباء كورونا.