كذّبت وزارة الخارجية الروسية، المعطيات الواردة في مقال لصحيفة الشروق الجزائرية " بعنوان "الجزائر في قلب أزمة عاصفة بين المغرب وروسيا"، مشيرة أنه تضمّن تلاعباً بالحقائق ونشراً لأكاذيب سافرة، كما تأسفت لكون كاتب المقال " قدّم مادة مزورة على أساس تحليل ملفق". واعتبرت الخارجية الروسية أن صحيفة الشروق، اختلقت تزييفا، سعت من خلاله إلى نيل الفوز بمرتبتين في آن واحد: " نموذج كلاسيكي للتضليل "و" المحلل الكاذب"، مشيرة أن كاتب المقال، يقدّم جملة من الأحداث كما لو كانت حقائق، حيث ورد في مقال الصحيفة الجزائرية، أنه اعتبارا من 5 أكتوبر، تم تعليق الرحلات الجوية بين روسيا والمغرب بقرار من الرباط، وسفير روسيا الاتحادية فاليريان شوفالوف" أستُدعيّ الى بلده للمشاورات". – وجرى تأجيل "الدورة السادسة للمنتدى الروسي العربي للتعاون على مستوى وزراء الخارجية، التي كان من المفترض أن تعقد في 28 أكتوبر في الرباط (في الواقع في مراكش). وأضافت الخارجية الروسية أن صاحب المقال يقدم تمنيات على أنها وقائع، حيث أشار إلى أن: "العلاقات الروسية المغربية وصلت إلى الحد الأقصى" وأنها تمر بأزمة، رغم أن الأطراف أخفتها بجدية، واعتبرت الخارجية الروسية أنه عند قراءة مثل هذه المقالات، يُصدم المرء بفكرة أن مؤلفيها يتواجدون في عالم موازٍ لعالمنا، وغير مطلعين على الوباء الذي يجتاحه، مشيرة أن روسيا شأنها شأن العدد من البلدان تعرف منذ خريف هذا العام، موجة جديدة من العدوى. وبهذا الشكل اتخذت السلطات المغربية قرارا بتعليق الرحلات الجوية بسبب تدهور الوضع الصحي والوبائي في روسيا. ولا توجد هنا أي خلفية سياسية. وأما بالنسبة لغياب رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في البلاد، الذي استخدمه صاحب المقال كحجة على اختلاقاته ذات الطابع السري، أشارت الخارجية الروسية أنّ الوضع هنا يبدو مختلفا عما يتصوره الصحفي، الذي يؤكد أن الكلام يدور عن "استدعاء للتشاور" ، موضحة أن سفير روسيا الإتحادية فاليريان شوفالوف كان في إجازة مُخطط لها، وقد عاد في 24 أكتوبر إلى الرباط، وباشر تنفيذ مهامه. واعتبرت الخارجية الروسية أن المعلومات التي قدمها المقال عن توتر العلاقات الروسية المغربية، بسبب تعزيز التعاون بين روسياوالجزائر، "لا يتوافق مع الواقع، ولا يوجد إلا في خيال مؤلف جريدة الشروق". وأوضح المصدر ذاته أن أعرب نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية ميخائيل بوغدانوف خلال لقاءه في 21 أكتوبر مع سفير المغرب لطفي بوشعرة، عن استغرابه من الافتراءات التي نشرتها عدد من وسائل الإعلام حول البرودة المزعومة بين موسكووالرباط، ووأكد أن التعاون الروسي المغربي متعدد الأوجه يتطور بشكل ديناميكي، ويلعب سفير روسيا الاتحادية في المغرب فاليريان شوفالوف دورا فعالا في هذا العمل المشترك. وأشارت الخارجية الروسية أنه ليس سرّاً أن الكثيرين، بما في ذلك اللاعبين غير الإقليميين، يشعرون بالانزعاج الشديد من تعزيز العلاقات بين موسكووالجزائر ومالي والمغرب ودول أخرى في المنطقة، ويستخدمون أي وسيلة ، بما في ذلك المعلومات المضللة ، لدق إسفين في علاقاتنا الثنائية وإلحاق الضرر بها.