أطلقت وكالة حساب تحدي الألفية- المغرب وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس اليوم الاثنين البرنامج التكويني ( بيكير ) لجامعة هارفارد كينيدي المتعلق ببناء القدرات والممارسة القائمة على الأدلة العلمية لتوجيه واتخاذ القرارات . وقال بلاغ مشترك لهيئة تحدي الألفية وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس إن تنظيم هذا البرنامج يندرج في إطار تنفيذ مبادرة " دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل في المغرب " التي تعتبر إحدى مكونات نشاط " التشغيل " ضمن برنامج التعاون " الميثاق الثاني " الذي تموله حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية والذي عهد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب . وأوضح نفس المصدر أنه سيتم في إطار هذا البرنامج التكويني مواكبة جامعة مولاي إسماعيل قصد التنزيل التجريبي لمجزوءات من برنامج ( بيكير ) خلال الموسم الجامعي 2021-2022 على أن تهم أولى هذه المجزوءات " تقييم الأثر" التي تستهدف الطلبة المسجلين في ماستر " تقييم السياسات العمومية بهذه الجامعة . وستواصل جامعة مولاي إسماعيل وجامعة هارفارد كينيدي بحث ومناقشة إمكانية توسيع نطاق تنزيل برنامج ( بيكير ) انطلاقا من عام 2023 في إطار شراكة بين هاتين الجامعتين . وحسب المصدر ذاته فإن تنزيل هذا البرنامج بجامعة مولاي إسماعيل، وكذا في مؤسسات أخرى للتعليم العالي، بأتي بعد استكمال تكوين للمكونين في هذا المجال تم إنجازه في الفترة الممتدة من 23 مارس إلى 02 أبريل 2021، والذي استفاد منه ثلة من الأساتذة الجامعيين والمكونين المغاربة،الذين سيعملون على تنزيل برنامج ( بيكير ) على مستوى مناهج تكوين الطلبة في مجال تقييم السياسات العمومية، وعلى مستوى التكوينات المستمرة بهدف تعزيز مهارات الممارسين والمهنيين داخل المؤسسات العمومية . وتهدف مبادرة " دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل في المغرب " إلى دعم وتعزيز القدرات الوطنية (الشركاء المؤسساتيين، والخبراء، والمهنيين) في مجال إنتاج واستعمال الأدلة والمعطيات الموثوقة في مسار بلورة وتتبع تنفيذ سياسات التشغيل وسوق الشغل . كما تسعى هذه المبادرة، في نهاية المطاف، إلى الإسهام في تحسين فعالية وآثار هذه السياسات في مجال إحداث مناصب الشغل والتثبيت في الشغل، وبصفة عامة، في النهوض بثقافة استعمال الأدلة في السياسات العمومية بطريقة أكثر استدامة، على مستوى المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية . وبغية تنزيل هذه المبادرة، تعتمد وكالة حساب تحدي الألفية - المغرب على مؤسستين للأبحاث ذات صيت عالمي، ألا وهما مختبري الأبحاث عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر " بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والاعتماد على الدلائل لتصميم السياسات " بمدرسة هارفارد كينيدي، اللذين سيستثمران خبراتهما ومعارفهما وشبكاتهما، من أجل تنفيذ محاور التدخل المختلفة للمبادرة، وهي، بالإضافة إلى برنامج التكوين إنجاز أبحاث لتقييم تدابير وبرامج للتشغيل، وتنظيم ندوات ولقاءات علمية لتقاسم نتائج البحوث والممارسات الجيدة في مجالات الأساليب والأدوات واستعمال الأدلة لدعم السياسات العمومية .