كشف عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، أن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أطلق مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بشأن تعيين الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن التعيين سيتم الإعلان عنه في الأيام القليلة المقبلة، بعد موافقة أعضاء مجلس الأمن، مؤكدا أن المغرب أبلغ الأمين العام غوتيريش بموافقته على هذا الاختيار. حول هذا الموضوع، طرحنا ثلاثة أسئلة على الموساوي العجلاوي، أستاذ باحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية.
ما رأيك في تعيين لإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إإلى الصحراء المغربية؟ ستافان دي ميستورا سبق له أن تولى العديد من المهام الأممية بعدة مناطق نزاع حول العالم، وهي المهام التي فشل فيها، خاصة مهمته في سوريا، حيث كانت التصريحات التي كان يدلي بها خلال توليه لهذه المهمة دائما محط نقاش وتميزت بأنها غير مدروسة ويطلقها بدون فرامل.
إذن ما هي الأسباب التي دفعت المغرب إلى إعطاء موافقته على هذه الشخصية؟ المغرب أكد في عدة مناسبات خاصة على لسان وزير الخارجية ناصر بوريطة أنه لن يكون معرقلا لجهود تعيين مبعوث خاص أممي للصحراء المغربية، وهي الجهود التي انطلقت منذ استقالة المبعوث السابق كوهلر، حيث اقترح الأمين العام غوتيريس أسماء العديد من الشخصيات طيلة عامين ونصف، والآن من الناحية المسطرية، يجب انتظار موافقة أعضاء مجلس الأمن على هذا التعيين في شخص ستيفان دي مستورا.
ماذا يتوقع المغرب من المبعوث الأممي القادم؟ التحلي بالشجاعة وطرح الأمور كما هي والمساعدة على تطبيق قرارات الأممالمتحدة و الأخذ بعين الاعتبار قرارات مجلس الأمن وتوجه الأمين العام والخريطة الجيواستراتيجية في المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الإحالة على مسلسل الموائد المستديرة مع الأطراف الأربعة لهذا النزاع الاقليمي، والحرص على التعامل مع الملف في إطار ما تم الوصول إليه من تراكم في الوقت الحالي، وإلا سيقوم بإعادة إنتاج نفس أخطاء الماضي التي ارتكبها مبعوثون أمميون سابقون.