لقي مواطنان مغربيان حتفهما رميا بالرصاص، زوال أمس السبت، في ما أصيب ثالث بأعيرة نارية على مستوى الفخد واليد، في ما تمكن مغربي رابع من النجاة بأعجوبة، وذلك بعد هجوم لعصابة مسلحة على شاحنتين لنقل البضائع كانوا على متنهما. أحد الناجين في حادث إطلاق النار، ويدعى أحمد كالي، وينحدر من دوار إفريان، بالجماعة الترابية إنشادن إقليم شتوكة أيت بها، قال في حديث مع موقع القناة الثانية عبر الهاتف، بأنه كان في الشاحنة الأولى رفقة سائق من حي المزار بجماعة أيت ملول، يدعى حسن لقي حتفه في الحادث، وفي الشاحنة الثانية، يتواجد سائق يدعى واكريم وينحدر من جماعة القليعة اقليم انزكان أيت ملول، وكان برفقة هذا الأخير فقيه ستيني كان في رحلة سياحة نحو مالي. وأضاف متحدثنا في اتصاله بموقع القناة: « غادرنا الأراضي الموريطانية صبيحة أمس السبت، وعبرنا آلة الفحص السكانير بمنطقة كوكي الحدودية بين موريتانيا و مالي، وانطلقنا في رحلتنا، وبعد 120 كلم تقريبا، سمعت طلقات نارية، موجهة للشاحنة المغربية التي كانت أمامنا، لتتوقف فجأة وسط الطريق، ولم تمر سوى ثواني حتى وجه المسلحون طلقات نارية اخترقت الزجاج الأمامي لشاحنتنا، وأصابت سائقها (حسن) على مستوى الرأس، وتخلى عن قيادة الشاحنة، وتوجهت مباشرة إلى قارعة الطريق، حينها فتحت الباب، وارتميت وسط الأعشاب والأحراش المنتشرة في المنطقة». واستطرد متحدثنا قائلا: « شاءت الأقدرا أن يكتب لي عمر جديد، فقد رأيت ستة مسلحين، يحملون بنادق وأجهزة اتصال لاسلكي على صدورهم، وقامو بتفتيش الشاحنيتن ومحيطهما، ليغادروا بعدها بدقائق ». « خرجت من مخبئي وتمكنت من الاتصال بالجهات الأمنية بمالي، وقمنا بمرافقة سائق الشاحنة الأولى نحو أقرب مستشفى حيث تم تقديم الاسعافات له وحالته الصحية بخير، وحينها تلقيت اتصالا من السفير المغربي بالعاصمة باماكو، ودعاني إلى الحضور فورا إلى مقر السفارة، وانطلقنا عبر سيارة إسعاف نحو العاصمة ».