تجرى بعد غد الأربعاء ثامن شتنبر، الاستحقاقات الانتخابية التشريعية الخامسة من نوعها خلال الألفية الجديدة، في المقال التالي يعود موقع القناة الثانية، للتذكير نتائج هذه الانتخابات الماضية منذ اقتراع 27 شتنبر 2002 إلى استحقاقات 7 أكتوبر 2016. انتخابات 2002: تصدّر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نتائج هذه الانتخابات التي تأتي بعد تجربة حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمان اليوسفي، محقّقاً 52 مقعداً برلمانياً، فيما عادت الوصافة إلى حزب الاستقلال ب 48 مقعداً، متبوعاً بحزب العدالة والتنمية ب42 مقعداً، ثم حزب التجمع الوطني للأحرار وأحزاب الحركة الشعبية ب27 مقعداً والحركة الوطنية الشعبية ب18 مقعداً. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 51.6 %، بينها 15 بالمئة من الأصوات ملغاة، وبعد هذه الاستحقاقات الانتخابية تم تعيين التكنوقراطي إدريس جطو، وزيراً أولاً في الحكومة إلى حدود سنة 2007. انتخابات 2007: تصدّر حزب الاستقلال استحقاقات سابع شتنبر 2007، والتي عرفت أدنى نسبة مشاركة في التاريخ السياسي للمغرب، حيث بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم نسبة 37 بالمئة فقط. وحاز حزب الميزان على 52 مقعداً، فيما فاز حزب العدالة والتنمية، ب46 مقعدا ، ثم أحزاب الحركة الشعبية ب41 مقعداً ثم حزب التجمع الوطني للأحرار ب 39 مقعدا وحزب الاتحاد الاشتراكي ب 38 مقعدا، حزب الاتحاد الدستوري 27 مقعدا ،حزب التقدم والاشتراكية 17 مقعدا .حزب جبهة القوى الديمقراطية 9 مقاعد ، ثم حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ب9 مقاعد . وبصفته الأمين العام لحزب الاستقلال المحتل للرتبة الأولى في الانتخابات، عيّن جلالة الملك عباس الفاسي وزيرا أولاً للحكومة المغربية خلفا لإدريس جطو يوم 19 شتنبر 2007 . انتخابات 2011: نظّمت هذه الانتخابات المبكرة في سياق خاص، طبعته الدينامية السياسية المحلية والإقليمية التي عرفتها المرحلة وما أعقبها من تغيير للدستور. خلال هذه الاستحقاقات فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات البرلمانية محقّقاً 106 مقاعد ، متبوعاً بحزب الاستقلال ب60 مقعدا ثم التجمع الوطني للأحرار 52 ثم الأصالة والمعاصرة ب47 مقعدا، الحركة الشعبية ب32 مقعدا ثم الاتحاد الدستوري ب 23 ثم التقدم والاشتراكية ب18 مقعدا. بعد أسبوعين من المفاوضات بين رئيس الحكومة المكلّف عبد الإله بنكيران والأحزاب السياسية، كُشف النقاب رسميا عن التحالف الحكومي الذي ضم أحزاب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية. وفي 3 يناير 2012، استقبل صاحب الجلالة وعيّنه رئيساً للحكومة. انتخابات 2016: في 7 أكتوبر من سنة 2016 ، جرى تنظيم ثاني انتخابات تشريعية في إطار الدستور الجديد للعام 2011، وعاشر انتخابات تشريعية بعد حصول المملكة على الاستقلال، وبلغ عدد الناخبين في هذا الاستحقاق 15 مليون و 702 ألف و 592 ناخبة وناخب. تصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت بحصوله على 125 مقعدا، وحل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بحصوله على 102 مقعد من أصل 395 مقعدا هي إجمالي مقاعد البرلمان، وحزب الاستقلال المحافظ ثالثا ب46 مقعدا، تلاه حزب التجمع الوطني للأحرار رابعا ب37 مقعدا، في حين جاءت الحركة الشعبية في المرتبة الخامسة ب27 مقعدا، ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المرتبة السادسة ب20 مقعدا، والاتحاد الدستوري في المرتبة السابعة ب19 مقعدا. وعيّن جلالة الملك محمد السادس، سعد الدين العثماني، الذي كان يشغر آنذاك منصب رئيس المجلس الوطني بحزب العدالة والتنمية، رئيسا للحكومة المغربية الجديدة، ومكلّفا بتشكيلها، بعد قرار إعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق بعد عجزه عن تشكيل الحكومة ومرور خمسة أشهر على ما سمي آنذاك ب"البلوكاج السياسي".