قال البروفسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير كورونا، إن المغرب يعيش حالة وبائية جد حرجة، فالمتحور دلتا ينتشر بسرعة "بوحمرون"، وعدد الإصابات المصرح بها بين المغاربة يتضاعف على نحو لم تتوقعه أكثر السيناريوهات تشاؤما. وأوضح البورفيسور، عبر تدوينة له، بحسابه على "فيسبوك"، أن "كل ما نعيشه اليوم من عودة التسارع المفاجئ والكبير للوباء، والارتفاع المهول لأعداد المصابين، مرتقبا و يجب أن لا يفاجئ به أحد". وأضاف أن المغرب "يقترب من ذروة منحنى الإصابات"، لافتا الانتباه إلى أن "المشكل هو عدد حالات بالإنعاش بأكثر من 1500 مريض بجانب حالات متعددة تتعالج في المنازل"، مشددا على أنه "إذا لم نوقف الإصابات اليوم، فسيتأزم الوضع أكثر، لأن كل قرار نتخذه اليوم لن نرى أثاره إلا بعد العشرات من الأيام، و تستمر حالات الوفيات بالارتفاع أو الاستقرار في الارتفاع". وأفاد المتحدث نفسه، أن "فرضية تشديد القيود والحجر الجزئي وفي أجال قريبة تبقى الحل الوحيد المتبقي"، مبرزا، "لا يمكننا كما يقترح الكثيرون ألا نفعل أي شيئًا، ونسمح للفيروس بالانتشار باسم مقاربة و البحث عن المناعة الجماعية أو القطيع"، مضيفا، "لأن هذا و على المدى القصير جدًا يعني فرز المرضى في المستشفيات وأن يموت المئات من المغاربة في غضون بضعة أشهر". ونبه إلى أن متحور "دلتا" إن دخل بيتا "يصيب الجميع، والملقح سيطور الرواح، وغير الملقح سيلعب لعبة الحياة أو الموت مع الفيروس"، مبرزا أهمية اللقاح في الحماية ليس من الإصابة وإنما من تطوير الحالة الحرجة والموت. وكشف عضو اللجنة العلمية أن جل الوفيات في المغرب "لأشخاص أقل من الستين وغير ملقحين، وقلة قليلة من الملقحين تفوق السبعين سنة ويقتربون من متوسط العمر المتوقع للمغاربة، وبأمراض مزمنة وخطيرة جدا". وأردف، قائلا: "تلقيح 18 مليون قريبا ستمكننا من فك الارتباط بين الاصابات والوفيات إن شاء الله، ففي كل البلدان الملقحة ينخفض عدد الوفيات رغم ارتفاع الإصابات". وبخصوص الاختبارات اللعابية السريعة، قال الإبراهيمي "أظن أن على الوزارة تحمل مسؤوليتها كاملة فيما يخص الاختبارات اللعابية السريعة، فإما أنها غير ناجعة فيجب سحبها بتاتا من المغرب، وإن كانت فعالة فيجب جعلها تحت تصرف المواطنين من أجل كشف مبكر هو أساس العلاج الفعال". وفيما يخص الانتخابات، أكد الإبراهيمي، بأن "الحملة الانتخابية القائمة لا تبشر بخير"، موضحا، "لا يرهبني يوم الاقتراع بقدر التجاوزات خلال الحملة الانتخابية؛ فالفيروس ديموقراطي لا يفرق بين التجمعات ولا الأحزاب، و إذا وقع ما لا يحمد عقباه فموعدنا شهر شتنبر لأداء الفاتورة ومن أرواح المغاربة".