أكد رئيس قسم التقنين والجودة بوزارة السياحة السيد منصف الطيبي، أن القطاع السياحي بالمملكة بدأ يسترجع بعضا من حيويته، وذلك بعد الركود غير المسبوق الذي شهده بسبب جائحة (كوفيد-19). وقال الطيبي الذي حل اليوم الاثنين ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، إن القطاع السياحي بالمملكة بدأ يسترجع حيويته بفضل التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج لبلدهم بأثمنة معقولة، وكذا استئناف الرحلات الجوية الدولية، وخلق خطوط جوية جديدة، وتخفيف التدابير الوقائية والتقدم الحاصل في عملية التلقيح، بالإضافة الى الأسعار التفضيلية في المنتوج السياحي. وأشار المسؤول في هذا الصدد، إلى أن الكونفدرالية الوطنية للسياحة، عبرت عن التزامها بتمكين "جميع المغاربة سواء في الداخل أو من أبناء الجالية في الخارج من الاستفادة من تخفيضات تصل الى 30 في المائة على الأسعار الموجودة في المنصات الرقمية، ومجانية بالنسبة للأطفال التي تقل أعمارهم عن 12 سنة". وسجل أن قطاع السياحة "تكبد خسائر مهمة" بسبب التراجع الكبير في عدد السياح الوافدين والإيرادات السياحية جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا، معتبرا أن "تعافي القطاع السياحي لن يتم بين عشية وضحاها، وأن العودة إلى مستوى ما قبل الجائحة قد يستغرق ما بين عامين أو أكثر". وأكد الطيبي على أن الحكومة تعمل على إنعاش القطاع السياحي باعتباره قطاعا حيويا في الاقتصاد الوطني حيث يمثل حوالي 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ويساهم في خلق مناصب الشغل وجلب العملة الصعبة، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. وفي معرض حديثه عن استدامة القطاع السياحي، أبرز المسؤول أن القطاع الوصي يعمل على تثمين المؤهلات السياحية الطبيعية والثقافية والايكولوجية، والتعريف بها لدى السائح الوطني والأجنبي، مبرزا أنه يتم الاشتغال حاليا بتعاون مع الجهات الفاعلة على عقد شراكات مع المجالس الجهوية من أجل مزيد من التثمين لهذه المواقع وجلب السياح. كما أكد على أن الوزارة تعمل على ملاءمة العرض مع القدرة الشرائية للسائح المغربي، وذلك من أجل تشجيع السياحة الداخلية، مشيرا إلى الحملة الترويجية "غير المسبوقة" التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة في هذا الصدد تحت شعار "نتلاقاو في بلادنا". وبخصوص الاستثمار في القطاع السياحي، قال الطيبي إن الوزارة تعمل على دعم المقاولة السياحية اعتبارا لدورها في إنعاش القطاع، حيث وضعت لهذا الغرض منصة رقمية لدعمها وتمكين المقاول من تكوين رقمي في مجالات متعددة من قبيل الابتكار والقدرة التجارية والصمود في وجه الأزمات، وهي آليات تواكب الوضع الحالي وتمكن المقاولة من التطوير الذاتي.