بعد أن تسببت أحداث شغب، يوم أمس الإثنين، في تأجيل دورة مجلس جهة كلميم واد نون، بادرت المعارضة والأغلبية بالمجلس إلى تبادل الاتهامات بشأن المسؤول عن تلك الأحداث، التي رفعت الدورة قبل افتتاحها. وفي هذا الصدد، حمل رئيس جهة كلميم واد نون، عبد الرحيم بوعيدة مسؤولية ما حدث إلى المعارضة، حيث أوضح في تصريح خاص لموقع القناة الثانية أن السياق الذي سبق هذه الدورة كان سياق مشحون، وسياق غير صحي بتاتا، حيث ‘'كانت هناك تعبئة للمجتمع المدني، للجماعات القروية، ولمجموعة من البلطجية ضد الرئاسة، وضد جدول الأعمال، الذي ترى المعارضة فيه مجموعة من النقاط التي لا توافق عليها.'' وأضاف بوعيدة أن رئاسة الجهة في صراع مستمر مع ‘'بعض الفعاليات التي لا تريد استيعاب أنها ليس في رئاسة الجهة''، في إشارة إلى المعارضة، التي ينتمي أعضاءها إلى كل من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية وحزب الاستقلال. رئيس مجلس جهة كلميم واد نون عبد الرحيم بوعيدة عبد الرحيم بوعيدة، الذي كان يترأس الدورة، قال إنه بمجرد ولوجنا القاعة، بدأ المعطلون وبعض الأفراد المحسوبين على المعارضة في الصراخ. ‘'وحين طلبنا من القاعة التزام الصمت والهدوء من أجل افتتاح الدورة، بدأوا في رشق المنصة بالبيض والطماطم، وتلقيت بنفسي حبة طماطم، لطخت ثيابي،'' يضيف عبد الرحيم بوعيدة. وشدد بوعيدة على أن الأجواء الأمنية غير متوفرة من أجل انعقاد الجلسة بصورة عادية، وبالتالي ‘'قررنا أن نرفع الدورة قبل افتتاحها.'' لكن المعارضة تنفي كل هذه الاتهامات، وتؤكد على أن إلغاء انعقاد الدورة ليس في صالحها، حيث أوضح عبد الله أسكور، عضو المجلس ونائب رئيس لجنة المالية به (عن حزب الاتحاد الاشتراكي-معارضة)، أن المعارضة لم تسع للتشويش أو عرقلة أشغال هذه الدورة. عبد الله أسكور عضو مجلس جهة كلميم واد نون ونائب رئيس لجنة المالية به وأضاف أسكور في تصريح خاص لموقع القناة الثانية أن الأغلبية بالمجلس، بقيادة رئيس الجهة عبد الرحيم بعيدة، قد سعت إلى إفشال انعقاد هذه الدورة بعدما التحق ثلاثة أعضاء منها بالمعارضة خلال اجتماع عقدته مكونات المعارضة قبيل بداية الدورة"، مؤكدا أن " المعارضة فوجئت بدورها باحتجاجات مواطنين داخل القاعة". وأكد أسكور أن ‘'الأغلبية التجأت إلى استخدام البلطجية من أجل نسف الدورة ورفعها قبل انعقادها، نظرا لكونها خافت من قوة المعارضة التي أصبحت تحظى بقوة أكبر من الأغلبية، بعد انضمام أعضاء من الأغلبية إلى المعارضة، خصوصا النائبة السادسة لرئيس الجهة، المنتمية إلى حزب الحركة الشعبية، سهام أزركي.'' ‘'الأغلبية كانت دائما تمتنع عن حضور الدورة من أجل تفادي مواجهة المعارضة، لكن هذه المرة كانوا على علم بأنه في حالة عدم حضور عبد الرحيم بوعيدة ونوابه، يمكن للنائبة السادسة، التي أصبحت الآن ضمن المعارضة، أن تترأس الجلسة، وهو ما جعلهم يلتجئون إلى هذه الحيلة واستخدام بلطجية، من أجل رفع الدورة قبل افتتاحها،'' يجزم أسكور.