حازت القيادية التجمعية مباركة بوعيدة، عشية اليوم الجمعة، على رئاسة جهة كلميم واد نون، خلفا للرئيس السابق عبد الرحيم بوعيدة، بعد أن انتخبت بالأغلبية الساحقة (33 من أصل 37 حاضرا)، فيما اختار منتخبو حزب العدالة والتنمية الامتناع عن التصويت، وشهدت الجلسة غياب عضوين. وإلى جانب انتخاب بوعيدة رئيسة للجهة التي بقيت مشاريعها متوقفة بسبب خلافات حادة بين التجمعي عبد الرحيم بوعيدة والاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، جاء العربي أقسام، نائب أول لبوعيدة، ولحسن بلفقيه نائبا ثانيا، وعبا محمود ثالثا، والنافع لوعبان رابعا، وسهام أزركي خامسة، ولالة المزيلقي سادسة. وموازاة مع الانتخاب النهائي لمباركة بوعيدة، أنهت محكمة الاستئناف الإدارية بمدينة مراكش آمال عبد الرحيم بوعيدة بالعودة إلى الرئاسة، بعد تأييدها الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بأكادير القاضي برفض الطعن الذي تقدّم به ضد كل من الوكيل القضائي للمملكة ووزير الداخلية ووالي جهة كلميم واد نون، بخصوص تحديد استقالته من رئاسة الجهة، وتحديد موعد التصويت على رئيس جديد. ويأتي انتخاب مباركة بوعيدة الذي تم اليوم الجمعة، بعد أن دعا والي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم أبهاي، أعضاء المجلس الجهوي إلى حضور جلسة انتخاب رئيس مجلس الجهة ونواب الرئيس وكاتب المجلس ونائبه، استنادا إلى القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، وقرار وزير الداخلية رقم 1.19 بتاريخ 26 يونيو 2019، القاضي بمعاينة انقطاع عبد الرحيم بوعيدة عن مزاولة مهام رئيس الجهة. وأحاط والي جهة كلميم واد نون أعضاء مجلس الجهة علما بأنه تمّ إيداع ترشيح فريد لمنصب رئيس مجلس جهة كلميم واد نون، تقدّمت به امباركة بوعيدة، بتزكية من حزب التجمع الوطني للأحرار. وسبق لعبد الرحيم بوعيدة، الذي عاش جملة من المشاكل منذ توليه الرئاسة، ودخل في صراع حاد مع القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الوهاب بلفقيه، أن أكّد عدم تقديمه الاستقالة لمصالح الداخلية، مشيرا إلى أن الاستقالة التي يتم الحديث عنها كان قد سلمها لابنة عمه امباركة بوعيدة، كاتبة الدولة، من أجل التفاوض بها وليس وضعها لدى مصالح وزارة عبد الوافي لفتيت.