أصدر المركز الثقافي العربي ببيروت، رواية جديدة للكاتب الروائي المغربي عبد الكريم جويطي تحت عنوان " ثورة الأيام الأربعة"، جاءت في 390 صفحة، من الحجم المتوسط، وهي الجزء الأول من رباعية سيصدرها الكاتب كاملة. وفي اتصال هاتفي مع موقع القناة الثانية 2m.ma، قال الروائي عبد الكريم "إن هذه الرواية أهم رواية كتبتها، ويأتي هذا الجزء الأول ضمن رباعية الزمتُ بها نفسي، والتي راهنتُ من خلالها على تحيين الأحداث التاريخية، وتحويلها إلى وقائع أدبية وروائية" وجوابا على سؤال المشروع الثقافي الجديد للكاتب، من خلال هذا العمل، قال جويطي "إن هذه الرواية اشتغلت فيها على الجبل، وتعطي الحق لسكان الجبل في التعبير والحق في الكلام، ولا أقارب بها الجبل فلكلوريا"، مؤكدا؛ أنها ستجعل القراء يضحكون بسخرية مبكية، والغرض من هذا الاختيار، هو محاولة للخروج من سوداوية رواية "المغاربة". وأورد الكاتب في خضم حديثه، أن الجزء الأول هذا "ثورة الأيام الأربعة"، عن الانتظار والرجاء، والجزء الثاني، الذي يستعد الكاتب انهاءه بعد أيام قليلة، ستكون أحداثه عن اكتشاف السجن، بينما يفكك الجزء الثالث بنية القبيلة، وتنتهي الرباعية بالجزء الرابع الذي سيتناول طائفة دينية. وبالعودة إلى الجزء الأول الصادر، فإن أحداثها تدور حول حركة خروج ثوري مسلح، جرت وقائعها في سنة 1973، هيأ لها معارضون مغاربة مقيمون في الجزائر وفرنسا، وأسفرت عن مواجهات في مناطق شتى من المغرب، في مدن خنيفرة وبني ملّال وتنغير والدار البيضاء وخريبكة وغيرها، وكان أشهرها "أحداث مولاي بوعزة". وبحسب الناقد شرف الدين ماجدولين فإن "تفاصيل المغامرة الثورية، لم تمثّل في رواية "ثورة الأيام الأربعة"، إلا الهيكل العام لسردية تقَصَّدت استئناف ما شرع فيه الروائي في نص "المغاربة" من تمعن في طبيعة هذا المجتمع المنقاد لعقيدة البطش والمرهون لقدر الانتظار".