قالت حياة بوفراشن، النائبة البرلمانية عن حزب الاصالة و المعاصرة و المستشارة في مجلس مدينة سلا، إن الأمطار القوية التي شهدتها مدينة سلا اول أمس الخميس والتي حاصرت السكان وحولت عددا من الشوارع والأزقة إلى برك مائية، كانت متوقعة وكان يجب على المصالح المختصة والجهات المنتخبة اتخاذ الاحتياطات اللازمة خصوصا وأن مديرية الأرصاد الجوية سبق لها وأن أصدرت نشرات إنذارية تحذر من خلالها المواطنين من التساقطات المطرية. وأوضحت المستشارة في تصريح لموقع القناة الثانية أن الأمطار كشفت و عرَّت مرة أخرى هشاشة البنية التحتية في أكبر عمالة بالمغرب وثاني مدينة من حيث الكثافة السكانية بعد البيضاء، مشيرة إلى أن الجهات المنتخبة لم تتفاعل مع النشرات الإنذارية التي أطلقتها مصالح الأرصاد الجوية ولم تقم بالمطلوب من أجل التخفيف من آثار الأمطار القوية التي غمرت البيوت والشوارع وعطلت وسائل النقل من وإلى المدينة. وانتقدت النائبة البرلمانية المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسيير شؤون المدينة لعدة سنوات، حيث قالت إن هذه المجالس لم تدشن إصلاحات على مستوى البنية التحتية وقنوات تصريف المياه، وهي الإصلاحات التي كانت ستجنب المدينة وساكنتها التبعات السلبية للأمطار القوية، على حد قولها. و أضافت النائبة أن منتخبي البام اللذين يمثلون المعارضة في مجلس مدينة سلا قاموا بجولة ميدانية بالمدينة للاطمئنان على أحوال الساكنة و الضغط على مصالح شركة التدبير المفوض "ريضال" من أجل العمل على رفع وتيرة عملها في الأماكن الأكثر تضررا من الفيضانات. تجدر الإشارة الى أن التساقطات المطرية التي شهدتها سلا أمس تسببت في شل حركة الجولان في جزء كبير من المدينة.