تسلط الدكتورة إيمان قنديلي، طبيبة نفسية واختصاصية في الإدمان والعلاج السلوكي المعرفي، الضوء على موضوع مهم يشغل الآباء، وهو الخوف من إدمان أبنائهم على الألعاب الإلكترونية، حيث يخشون وقوعهم في الإدمان، وفي نفس الوقت، لا يريدون حرمانهم من ألعاب يتوفر عليها كل أقرانهم. الدكتورة قنديلي تقول إن هذه الألعاب ليست ضرورية بالمرة في حياة الأطفال والمراهقين، وحتى إن وجدت، فلا بد من وضع القواعد والحدود التي ينضبط لها الأبناء، لأنهم يجب أن يفهموا أن هناك وقتا لكل شيء: للعب، للدراسة، للأكل، للأسرة.. علما أن الآباء ينبغي أن يعطوا القدوة لأبنائهم. قد يتساءل بعض الآباء حول سبب وقوع بعض الأطفال والمراهقين في الإدمان دون غيرهم، والجواب كما تشرح الدكتورة قنديلي مرتبط بنوع من الهشاشة التي يتدخل فيها ما هو بيولوجي، وما لا علاقة بالشخصية وبالمحيط ونمط العيش، والآباء لا يعرفون كيف يتطور أبناءهم وإلى أي حد قد تؤثر هذه الألعاب الإلكترونية عليهم. من جهة أخرى، يجد بعض الآباء أنفسهم "مضطرين" أمام إلحاح أبنائهم، إلى شراء هذه الألعاب، لأن كل أقرانهم يتوفرون عليها، وهذا أمر لا يخدم الأبناء، لأن أي سلوك، وإن انتشر بشكل كبير في المجتمع، لا يعني أنه جيد، ثم إن ما يحصل في بيوت الأسر الأخرى لا يعنينا، لأننا يجب أن نربي أبناءنا وفق ما يناسبنا وما يخدم مصلحتهم، وليس تبعا لما يقوم به الآخرون. الدكتورة إيمان قنديلي تقدم في هذا العدد من "نفهمو ولادنا " المزيد من النصائح والتوضيحات، وتتحدث غن خطورة وتأثير هذه الألعاب على صحة أبنائنا وعلى مستقبلهم الدراسي. شاهدوا الفيديو.