عندما كنا نتحدث عن الإدمان في السابق، كان أول شيء يتبادر إلى ذهننا هو إدمان المواد المخدرة، ولكن الاختصاصيين بدأوا اليوم يدقون ناقوس الخطر حول الهواتف النقالة التي يدمن عليها الكبار والصغار على حد سواء، وهو إدمان يجب أن يعالج. في هذا العدد من "نفهمو ولادنا"، ستسلط الدكتورة سليمة بنموعمة، الاختصاصية في الطب النفسي وفي علاج الإدمان الضوء على موضوع الإدمان على الهواتف الذكية عند المراهقين. بالنسبة للدكتورة بنموعمة، فالحديث عن الإدمان يجب أن يكون بعد 12 شهرا من الاستعمال اليومي والمتكرر ولمدة طويلة، وبالنسبة للمراهقين يبقى تراجع المردود الدراسي مؤشرا رئيسيا على إدمانهم على هذه الهواتف والشاشات حيث يؤثر الاستعمال المفرط على التركيز وعلى جودة النوم ويتسبب في الانعزال وغيرها من الأمور التي تؤثر سلبا على المراهق ومحيطه. فكيف ينبغي التعامل مع المراهقين المدمنين على الهواتف الذكية والشاشات وترشيد استعمال هذه الأجهزة؟ ما أهمية أن يكون الآباء قدوة لأبنائهم؟ ما هي الاحتياطات أو الشروط التي يمكن أن نضعها عندما نشتري لأبنائنا المراهقين هاتفا نقالا؟ وإذا لم يتم الالتزام بهذه الشروط وبدأ المراهق في التهديد والابتزاز، كيف ينبغي أن نتصرف؟. الدكتورة بنموعمة تجيب على هذه التساؤلات في هذا العدد من "نفهمو ولادنا".