"الملف" برنامج التحقيق الجديد على القناة الثانية الذي تتابعونه شهريا رفقة خديجة أكراي التي تقترح عليكم مواضيع تعمق البحث والتحقيق في الأحداث والقضايا التي تهم المغاربة في حياتهم اليومية. الملف الأول يسلط الضوء على المآسي التي تخلفها الطرفات يوميا، حيث يسجل المغرب سنويا أزيد من ثلاثة آلاف قتيل، عشرات الآلاف من الجرحي و خسائر مادية تقدر بملايير الدراهم. ورغم المجهودات المبذولة على صعيد تطوير البنيات التحتية و المراقبة والخدمات، لا تزال الطرق تحصد العديد من الأرواح. "التريبورتور" في المغرب، استخدم من أجل تيسير نقل البضائع و تشغيل الشباب، لكنه اليوم أصبح يطرح مشكلا حقيقا في الطرقات ويثير امتعاض مستعملي الطريق بسبب الخروقات التي يرتكبها أصحاب هذه الوسيلة التي وصل عددها بحسب تقديرات المهنيين إلى 120 ألف "تريبوتور"، وتشكل إلى جانب الدراجات النارية ثنائية العجلات 45 في المائة من نسبة حوادث السير في الوسط الحضري. فريق البرنامج انتقل إلى منطقة لهراويين بالدار البيضاء، وهي من المناطق التي ينتشر فيها استعمال "التريبورتور"، ليس كوسيلة لنقل البضائع فقط، ولكن لنقل الأشخاص في غياب أدنى شروط السلامة، وهو استعمال مخالف للقانون الذي يمنع نقل الأشخاص في هذه الوسيلة. سنتابع في هذا العدد أيضا، قصصا مأساوية لضحايا حوادث السير، لحظات تهور تقضي على أحلام وآمال: رب أسرة أصبح بدون عمل وبات وقته مقسما بين انتظار التعويض وحصص الترويض الطبي، أم كانت تلاعب ابنتها الصغيرة وتكبر أمام عينيها إلى أن توقف كل شيء في حياتها وهي ترى ابنتها لا تتحرك إلا باستعمال المعدات الطبية، شابة في مقتبل العمر بكرسي متحرك بعد أن تركت فصول الدراسة بسبب حادثة سير... ونعود تيشكا بعد مرور 9 سنوات عن الفاجعة التي كانت حصيلتها ثقيلة، حيث لقي 42 شخصا مصرعهم وجرح آخرون، لنتابع أشغال تهيئة الطريق، كما نتوقف عند منطقة للا ميمونة المعروفة بضيعات التوت والتي تعتبر من النفط السوداء في الطرق المغربية. شاهدوا العدد الأول كاملا في هذا الفيديو.