في إحدى القرى الفقيرة، في منطقة أولاد محمد بحد أولاد بوموسى، التابعة لإقليم بني ملال، توجد أسرة أولعيد عدي الذي يبلغ من العمر 48 سنة، والتي أصيب أبناؤها الثلاثة؛ حكيمة (20 سنة) وفاطمة (19 سنة) وإسماعيل (14 سنة)، بمرض يدعى "جفاف الجلد المصطبغ" (Xeroderma Pigmentosum) والذي يعرف اختصاراً ب(XP)؛ وهو مرض وراثي نادر. يطلق على المصابين به ايضا "أطفال القمر"، لأنهم يقضون حياتهم داخل بيوت مظلمة، لا تصلها أشعة الشمس ولا الكهرباء. ثلاثة أبناء، يعيشون في مأساة حقيقية، معهم أم وأب، لا يملكان قوت يومهم، أب شبه عاطل عن العمل، في أحسن الأحوال يقضي وقته في البحث عن أي شغل، قد يوفر له بعضا من المال، ليسد به رمق أفواه تنتظر عودته عند نهاية كل يوم. متطلبات مرضهم، من تنقل وأدوية وألبسة خاصة وفراش وغطاء خاصين، بالإضافة إلى حاجياتهم اليومية من الأكل، كلها عوامل جعلت أولعيد، يبكي هذه الفاجعة التي وإن قبلها على مضض، كقدر من الله، فقد كسرت الحياة في عينيه، وهو الأب الذي يعيش يوميا مأساة أبناء ثلاثة، يأكل المرض اللعين من جلدهم ومن حياتهم كل دقيقة. أم عاجزة تماما عن فعل أي شيء، وفقر مدقع يحطّ من كل مكان، وأفق أسود لا يحمل اية بشارة، غير رجائه في الله، وفي المحسنين، لعلهم يجودون عليه، لإنقاذ فلذات كبده، من موت يتربص يوميا بهم. في هذا الربورتاج، ننقل لكم القصة صوتا وصورة، وأملنا أن تصل الصرخة إلى القلوب الرحيمة، وإلى مسؤولين قد يدقّ صوت هذا المكلوم، على بابها. لأي مساعدة هذا رقم أب الأبناء أولعيد عدي 0651355981