خرجت ساكنة منطقة "مودج" التي تعيش بجبال بني ملال، عن بكرة أبيها، ووصلت إلى مقر ولاية بني ملالخنيفرة، للاحتجاج ورفع تظلماتها. واحتج أزيد من 300 شخص، مكونين من نساء ورجال وأطفال، أمام مقر الولاية، التي وصلوا إليها بعد قطعهم لمسافة تزيد عن 25 كيلومترا مشيا على الأرجل، حيث انطلقوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 16 فبراير، قادمين من منطقة مودج، التي توجد في جبال بني ملال شرقا، والتي يتحدث سكانها بالأمازيغية. وبحسب تصريحات، استاقها موقع القناة الثانية 2M.ma، بالإضافة إلى ما تضمنته اللافتات واليافطات المكتوبة، فإن هؤلاء قصدوا مقر ولاية بني ملالخنيفرة، لإبلاغ مطالبهم الاجتماعية للمسؤولين والمنتخبين، والمتمثلة في المطالبة بتوفير مدارس لأبنائهم، ومراكز صحية استشفائية، وتوفير شبكات تعطية الاتصالات، وكذلك وضع حد لقرارات منع البناء بالمنطقة، وفك العزلة عن أكثر من 400 شخص، يقطنون بمنطقة جبلية معزولة في مرتفعات جبال بني ملال. هذا وعرفت المسيرة الاحتجاجية، تطويقا أمنيًا، منذ وصولها إلى مقر الولاية، حيث لا تزال هذه الجموع مرابطة، في انتظار فتح قنوات تواصل أو لقاءات مع المسؤولين.