سجلت الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، "تباينا في إنجاز البرنامج المدرسي بين التعليم العمومي والخصوصي من جهة، وبين مؤسسات الوسط الحضري والوسط القروي من جهة أخرى"، فيما يخص نمط التعليم بالتناوب المعتمد بمختلف أسلاك التعليم المدرسي في ظل التدابير الوقائية ضد جائحة كورونا. واعتبرت الفدرالية، إثر تقييمها لنتائج الأسدس الأول وتدارس قضايا منظومة التربية والتكوين، أن هناك "صعوبة التعليم بالتناوب مع عدم تكييف المقررات ونزيف الهدر المدرسي غير المسبوق، خصوصا مع اضرابات الأطر التربوية مما زاد من هدر زمن التعلم". في هذا السياق، دعت الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، في بلاغ لها توصل به موقع القناة الثانية، وزارة التربية الوطنية "إلى الإسراع بإيجاد حلول لمشكل التوقفات الناتجة عن الإضرابات وتعويض الزمن المدرسي المهدور". كما دعا البلاغ نفسه، "الحكومة إلى ضرورة الإسراع بحل إشكالية التوظيف بالتعاقد، للحفاظ على زمن التعلم وتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء البلد الواحد"، مشيرا إلى أن التوظيف بالعقدة ساهم في الإضرار بالمدرسة العمومية، والعصف بكل مجهودات إصلاحها وتحسين مؤشرات جودتها، وتعميق اختلال تكافؤ الفرص بين العمومي والخصوصي من جهة والقروي الحضري من جهة أخرى". وطالبت فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وزارة التربية الوطنية "بإلغاء الامتحانات الإشهادية للسنتين السادسة ابتدائي والثالثة إعدادي، وتعطيل العتبة المعيارية وضرورة إصدار مذكرة تعطي صلاحية اتخاذ قرار الانتقال إلى القسم الأعلى لمجالس الأقسام". وأبرزت الفدرالية في هذا الإطار، أن "إلغاء الامتحان الموحد في السادس ابتدائي والثالثة إعدادي، بالإضافة إلى اختزال زمن التعلم والإضرابات، جعل من العبث اقرار الامتحان الإشهادي في السادس ابتدائي والثالثة إعدادي للأسدس الثاني".