مدينة مراكش الحاضرة الثقافية والسياحية، تستعد نهاية شهر مارس المقبل، لاحتضان الدورة الأولى لمهرجان الفيلم القصير، دورة يطمح من خلالها المنظمون تحريك العجلة الثقافية والإبداعية بعد حوالي سنة من الركود الفني وإلغاء كل التظاهرات والمهرجانات بفعل تداعيات جائحة كورونا. ويرتقب تنظيم النسخة الأولى حضوريا ( إذا سمحت الظرفية بعد انطلاق حملة التلقيح) أو عن بعد، في الفترة ما بين 30 مارس و3 أبريل المقبل. وعن التحضيرات ومعايير اختيار الأفلام القصيرة، حاور موقع القناة الثانية، ضمن فقرة "3 أسئلة"، المخرج كمال هشكار بصفته رئيسا للجنة التحكيم بمهرجان الفيلم القصير بمراكش. نص الحوار كيف جاءت فكرة تنظيم مهرجان الفيلم القصير بمراكش؟ الفكرة انطلقت أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تأجل السنة الماضية بفعل جائحة كورونا، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي مهرجان للفيلم القصير ينظم بمراكش ارتأت المؤسستين وهما راميا بلعادل وتاييس مارتان المهتمتان بالشأن الثقافي أن تنظما النسخة الأولى للفيلم القصير بمراكش. ستنظم الدورة الأولى عن بعد، بسبب الظرفية الحالية واستمرار التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، ألا تخشون أن انطلاق هذا المهرجان لأول مرة بصيغة عن بعد أن يؤثر على إشعاعه؟ نتمنى أن تحقق الدورة الأولى لهذا المهرجان النجاح والإشعاع، كما أن الهدف من تنظيمه في هذه الفترة لنؤكد أنه بالرغم من ظرفية الجائحة فإن ذلك لن يمنعنا من خلق مهرجانات جديدة وتنظيمها ولو عن بعد أو بشكل حضوري بعد تحسن الوضعية الوبائية بالبلاد، لابد من الاستمرار في العمل من أجل إعادة إنعاش الحياة الثقافية بالبلاد عن طريق مثل هذه المبادرة وهذه المشاريع الفنية. هل ترون أن هذا المهرجان يمكن أن يجد مكانه، خاصة أن اختيار تنظيمه بمراكش؛المدينة التي تعرف سنويا تنظيم مهرجانات دولية؟ نأمل أن يصبح هذا المهرجان من ضمن مواعيد المهرجانات الوطنية مثل مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة ومهرجان الفيلم القصير بالرباط، كما أن تنظيم النسخة الأولى من هذا المهرجان في مدينة مراكش يعود لعدة اعتبارات من بينها أن المدينة "الحمراء" تعد وجهة دولية لكبار المهتمين بعالم الأفلام والسينما وأيضا لديها جمهور مهتم ومتعطش للثقافة. وأشير إلى أن هذا المهرجان ركز على الأفلام القصيرة نظرا لأهميتها في الدفع بالمخرجين وكتاب السيناريو المغاربة نحو إبراز أسمائهم لأننا نعتبر أن المخرجين الكبار اليوم انطلقوا في بداية مسيرتهم من الأفلام القصيرة. ما هي معايير اختيار الأفلام القصيرة التي ستشارك في مسابقة الدورة الأولى للمهرجان؟ من بين معايير اختيار الأفلام وهي أن يكون الفيلم المرشح مبنيا على فكرة جيدة وشخصيات مؤثرة فضلا عن حبكة في السرد، بالإضافة إلى أن الأفلام القصيرة سواء الوثائقية أو الخيالية يسمح لها بالترشح، كما أن مدة الفيلم يجب ألا تتجاوز 20 دقيقة. كفاعل في القطاع، كيف ترى تأثير جائحة كورونا على قطاع المهرجانات والإبداعات الثقافية في المغرب؟ بالفعل، الجائحة أثرت بشكل صعب على القطاع والمهنيين من المبدعين والفنانين والفنيين وغيرهم من العاملين في مجال الأنشطة الثقافية والابداعية والمهرجانات، فالعديد من المهنيين في السينما يعيشون العطالة طيلة هذه السنة بسبب الأزمة الحالية؛ لهذا فعلى الدولة أن تقدم الدعم لهاته الفئة والمقاولات العاملة في القطاع الذين عانوا من هذه الفترة الصعبة.