كشف خالد وهبي، مسؤول عن استمرارية السير على الطرق بالمديرية العامة للطرق والنقل البري التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، أن التساقطات المطرية والعواصف الثلجية القوية التي عرفتها عدد من المناطق في الفترة ما بين 1 و3 يناير الجاري، تسببت في حدوث اضطرابات في حركة السير وصلت إلى حد الانقطاع بعدد من المحاور الطرقية المتواجدة بهذه المناطق، مشيرا إلى أن سمك الثلوج وصل ببعض المقاطع الطرقية إلى 40 سم خاصة على مستوى الأطلس المتوسط. وأضاف وهبي، لموقع القناة الثانية، أنه بلغ عدد المكالمات التي تمت الاستجابة إليها خلال الفترة المذكورة حوالي 400 مكالمة؛ عبر رقم هاتف مركز الديمومة التابع لمديرية الطرق : 05.37.71.17.17، موضحا، أنه بلغ طول المقاطع الطرقية التي تعرضت بها حركة السير للانقطاع جراء تساقط الثلوج أزيد من 580 كيلومترا همت 22 محورا طرقيا تابعا للأقاليم كل من الحاجبوإفران وأزرو وبولمان وصفرو وميدلت وتازة وتاوريرت وكرسيف وخنيفرة. وعن أهم المحاور الطرقية الرئيسية التي انقطعت بها حركة المرور بسبب هذه التساقطات الثلجية، يضيف ذات المسؤول، وهي الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين الحاجب وآزرو وميدلت عبر تيمحضيت وحجيرت وآيت أوفلا؛ والطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين إيموزار وأزرو عبر إفران ؛ والطريق الجهوية رقم 503 الرابطة بين صفرو وبولمان وبولعجول وزايدة من جهة وبين زايدة وخنيفرة من جهة أخرى؛ والطريق الجهوية رقم 707 الرابطة بين الحاجب وبولمان عبر إفران؛ والطريق الجهوية رقم 504 الرابطة بين بويبلان ورباط الخير بالإضافة إلى الطريق الجهوية رقم507 الرابطة بين تازة ومغراوة وبويبلان. وأشار ذات المصدر، إلى أنه من "أجل ضمان استدامة حركة السير بالطرق المذكورة، قامت فرق إزاحة الثلوج التابعة لوزارة التجهيز والنقل و اللوجستيك والماء بفتح جل هذه المحاور الطرقية وذلك بتنسيق تام مع السلطات المحلية، كما أن بعض المحاور تم فتحها لعدة مرات وذلك بسبب تكرار العواصف الثلجية مصحوبة برياح قوية كانت تشكل في بعض الأحيان عائقا أمام فرق إزاحة الثلوج". وعن جملة من الإجراءات الاستباقية التي عملت المصالح الخارجية للوزارة باتخاذها، يشدد ذات المصدر، على أنه تم تفعيل خليات القيادة على المستويين الجهوي والإقليمي، ووضع جميع الموظفين في حالة تأهب قصوى، وتعزيز مراكز الديمومة على المستويين الجهوي والإقليمي، والتزود بالمواد اللازمة للعمليات الميدانية (الوقود، الملح، البوزولان، قطع الغيار، حطب التدفئة، علامات التشوير الطرقي، إلخ)، وتمركز آليات التدخل على مستوى الطرق التي من المرجح أن تعرف انقطاعات، فضلا عن تجهيز ملاجئ الثلوج لإيواء مستعملي الطرق عند الاقتضاء. ولفت المصدر عينه، إلى أن فتح جميع هذه المحاور الطرقية في وجه حركة المرور ولفك العزلة عن الساكنة قامت مديرية الطرق بتعبئة مواردها البشرية وعددهم 278 شخصا مهندسين و تقنيين وسائقي الآليات وعمال، بالإضافة إلى الوسائل المادية عبر 95 آلية مكونة من شاحنات كاسحة للثلوج ونافخات الثلوج (fraise) وآليات التسوية و آليات الشحن و الحفر.