شهدت العديد من المناطق المغربية خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 12 من شهر فبراير الجاري تساقطات ثلجية كثيفة، تجاوز سمكها في بعض المناطق مترين، تساقطات تسببت في حدوث اضطرابات في حركة السير وانقطاع مجموعة من المحاور الطرقية، وهو ما استدعى التدخل العاجل لمديريات التجهيز والنقل. في هذا الإطار أوضحت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء أن المقاطع الطرقية التي تعرضت لتساقط الثلوج بلغ طولها ما مجموعه 5 آلاف و886 كيلومترا من الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية، وهمت بصفة استثنائية مقاطع تابعة لأقاليم الخميسات، أكادير ادوتنان، شتوكة أيت باها، العرائش، وتطوان، كما انقطعت حركة السير بما مجموعه 109 مقطع. ومن بين أهم المحاور الطرقية الرئيسية التي انقطعت بها حركة المرور بسبب الثلوج الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين الحاجب وآزرو وميدلت وتيزي نتولغمت عبر تيمحضيت وحجيرت وآيت أوفلا، الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش وورززات عبر ممر تيشكا، إلى جانب الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين إيموزار و خنيفرة عبر إيفران وأزرو وامريرت. وأوضحت الوزارة أن فرق إزاحة الثلوج التابعة لها قامت بفتح جل المحاور الطرقية المقطوعة وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، كما أن مديرية الطرق قامت بتعزيز أقاليم أزيلال وميدلت وخنيفرة وورززات وتنغير بآليات إضافية من أجل تسريع عملية فتح الطرق. هذا وأكدت الوزارة أن مصالح وزارة التجهيز فور توصلها بالنشرة الإنذارية من مديرية الأرصاد الجوية قامت باتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة كتفعيل خليات القيادة على المستويين الجهوي والإقليمي، تمركز آليات التدخل على مستوى الطرق وتجهيز ملاجئ الثلوج، كما أصدرت بلاغا تحت فيه كافة السائقين ومستعملي الطريق إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك للتخفيف من آثار الاضطرابات الجوية كتجنب السفر ليلا والتزود بالوقود والمؤونة وكذا الأغطية الكافية. هذا وأشارت الوزارة أن مديرية الطرق قامت بتعبئة مواردها البشرية ووسائلها المادية، تمثلت في 657 شخصا، بما في ذلك 65 مهندسا، 114 تقنيا، 221 سائقا للآليات و257 عاملا، إلى جانب 198 آلية مكونة من شاحنات كاسحة للثلوج، نافخات الثلوج، آليات التسوية، وآليات الشحن والحفر وجرافات.