أكد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن افتتاح القنصلية العامة لمملكة البحرين الاثنين بالعيون، عاصمة الصحراء المغربية، يشكل "مرحلة تاريخية" في العلاقات الوطيدة بين المملكتين. وشدد الزياني في لقاء صحافي مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعقب افتتاح القنصلية العامة لمملكة البحرينبالعيون، أن افتتاح هذه التمثيلية "يشكل مرحلة تاريخية تأتي لتكريس الدعم الكامل لمملكة البحرين وتضامنها الراسخ مع المغرب تأكيدا لحقوقه التاريخية والمشروعة على صحرائه". وأوضح وزير الخارجية البحريني أن البلدين يرسيان اليوم "لبنة إضافية في صرح علاقاتهما الوطيدة والراسخة"، مشيرا إلى أن بلاده "ستظل دوما إلى جانب المغرب" في الدفاع عن وحدته الترابية وصون سيادته على كامل ترابه. كما أبدى الوزير ارتياحه لتميز الأواصر الثنائية التي تشكل مثالا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، معربا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون متعدد الأبعاد مع المغرب، وفق توجيهات العاهل البحريني. وأشار إلى أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ثمن عاليا الاعتراف الأمريكي الداعم للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه والافتتاح المرتقب لقنصلية عامة للولايات المتحدةالأمريكية بالداخلة، معتبرا القرار "خطوة تاريخية" من شأنها حفز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما أكد الموقف الثابت للبحرين والمغرب النصير للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن البلدين لا ينفكان عن نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين. وعرف حفل تدشين القنصلية العامة لمملكة البحرين، كعاشر تمثيلية دبلوماسية بعاصمة الصحراء المغربية العيون في أقل من سنة، حضور عدة شخصيات منهم على الخصوص، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجهوي، سيدي حمدي ولد الرشيد، إضافة إلى دبلوماسيين معتمدين بالعيون، ومنتخبين ومسؤولين محليين. وحذت مملكة البحرين حذو دول جزر القمر والغابون وجمهورية إفريقيا الوسطى وساوتومي وبرنسيب وبوروندي، ومملكة إسواتيني وزامبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.