كشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين"، أنّ قيادة جبهة البوليساريو تفرض إتاوات وغرامات مالية وعينية على ساكنة المخيمات، لتمويل ميليشياتها في حربها المزعومة. وأبرز المنتدى أن القيادة الانفصالية فرضت على كل الصحراويين المساهمات طوعاً وكرهاً في تمويل ما تزعم من حرب تتخذها ذريعة للإستيلاء على مقدرات الصحراويين الفقراء أصلا بالمخيمات. ونقل المصدر ذاته أنّ كل من ثبت رفضه أو عدم تعاونه في جمع المساعدات، "يعتبر خائنا، وخارجا عن الصف، فلا مجال للرفض، لأي سبب"، موضحاً أنّ ساكنة المخيمات "قدّمت مجبرة، ما تملك من خيم ومؤونة وأغطية وتجهيزات بسيطة، فضلا عن مساهمات مالية". وأورد المنتدى أن المحتجزين "بعدما كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية الدولية على ندرتها بسبب سرقتها من طرف القيادة، أدركوا أنهم لن يتحصلوا على أي شيء في المستقبل من المساعدات، بل وستفقد ما تملك من قوت وممتلكات بسبب حرب وهمية لا علاقة لها بها، ولم تفتعلها". وتابع "فورساتين" أن الساكنة "تدفع ثمن اختيار القيادة، وتقدم ما لديها، وتعلم أنها ستعيش أياما عصيبة مقبلة، في ظل تجبر القيادة وتسلطها، وفرضها للطوارئ، وأخذها بالقوة ممتلكات الضعفاء من ساكنة المخيم، لتمويل العسكر في جبهات قتالية لا تصل منها إلا الإشاعات والأكاذيب، والبطولات الخيالية المدعومة ببيانات مفبركة، لا أثر لها في الواقع". وأوضح المنتدى أن "الحرب الحقيقية التي تخوضها الجبهة الانفصالية هي على ساكنة المخيمات، حيث تواجه الصحراويين داخلها، وتسعى لتطويعهم بكل الوسائل، حتى الحرمان من الطعام والغطاء، بعدما أخذت الشباب ذكورا وإناثا للمجهول".