أصبح التعامل السليم مع المحتوى الرقمي للشاشات وأجهزة الحاسوب أمرا ضروريا ينبغي أن يعطيه الآباء اهتماما كبيرا، لأن ظروف الجائحة جعلت من هذه الأجهزة وسيلة أساسية في العملية التعليمية، وبالتالي يجب أن يكون هناك تتبع للمحتوى الذي يشاهده الطفل أو التلميذ، للوقوف عند الأمور التي يستفيد منها، وتلك التي تضيع وقته أو التي تشكل خطرا عليه أو لا تتلاءم مع سنّه. الخبيرة في التربية والتعليم، الأستاذة ماجدولين النهيبي تدعو إلى إدراج مادة تعنى بالتربية الرقمية إلى جانب المعلوميات، وتقول إن استعمال الهاتف أو الشاشات للتعلم والدراسة هو أمر جديد بالنسبة للطفل، ويجدر بالآباء استغلال هذا المعطى للتشجيع على توسيع ثقافة الطفل في مجال اهتمامه سواء كان موسيقى أو رسم أو غيرها... حيث يشاهد روبرتاجات وبرامج تنمي معارفه، وربما تصبح لديه رغبة لخلق محتوى رقمي. وقبل التفكير في الطريقة التي يمكن أن يستفيد بها أطفالنا من المحتوى الرقمي، تبقى مسألة حمايتهم من المحتويات غير اللائقة أو الخطيرة الشغل الشاغل للآباء، وهنا تؤكد الدكتورة النهيبي على دور الآباء سواء من خلال بعض التقنيات التي تساعد على متابعة المحتوى الذي يشاهده الأطفال، أو مشاهدة بعض الفيديوهات مع أبنائنا ليس بهدف مراقبتهم، بل لإعطاء رأينا فيها، والذي لا ينبغي أن يكون دائما سلبيا، وفي حالة ما إذا لاحظ الآباء أن هناك محتوى غير ملائم، يجب أن ينبهوا أبناءهم ويرافقوهم دائما. الدكتورة النهيبي تضيف أن المراقبة يجب أن تكون بطريقة غير مباشرة، خاصة مع المراهقين، وتؤكد على أهمية الحوار، وعلى مشاهدة بعض المحتويات مع أبنائنا كما سبقت الإشارة، ومحاولة فهم سبب اختيارهم لها أو إعجابهم بها. المزيد من التفاصيل في هذا العدد من "كيف الحال".