عبرت مجموعة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن عن إشادتها بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لحل نزاع الصحراء المغربية المفتعل، وذلك خلال اجتماع مجلس الأمن، الذي انعقد مساء أمس الجمعة، عن بعد والذي صادق على تمديد بعثة المينورسو لسنة كاملة. وصوتت 13 دولة عضو بالمجلس لصالح القرار الجديد، فيما لم تصوت أية دولة ضد القرار. بينما امتعنت دولتين عن التصويت وهما روسيا وجنوب افريقيا. * رسميا.. مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة وفي هذا الإطار أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتجديد مجلس الأمن الدولي لولاية بعثة "المينورسو" سنة إضافية. وجددت الولاياتالمتحدة التأكيد، على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تظل "جدية وذات مصداقية وواقعية" لتسوية هذا النزاع الإقليمي. وأكدت بعثة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، في تفسيرها للتصويت على هذا القرار، "نعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي جديا وذا مصداقية وواقعيا، ويمثل مقاربة كفيلة بتلبية تطلعات ساكنة الصحراء”، لتدبير شؤونها المحلية في إطار “من السلم والكرامة". كما جددت الولاياتالمتحدة دعوتها للأطراف المعنية بهذا النزاع الإقليمي "لإظهار التزامها بحل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم يقوم على التوافق، من خلال استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية"، مؤكدة أن المواقف الجامدة لا يجب أن تعيق تقدم المسلسل السياسي الذي يتم تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة. وأعربت البعثة الأمريكية عن تطلعها إلى أن "تحترم جميع الأطراف التزاماتها بوقف إطلاق النار، وأن تتعاون بشكل تام مع بعثة المينورسو، وتجنب أي عمل من شأنه زعزعة استقرار الوضع أو تهديد المسلس الأممي". وتابعت قائلة "ندعو كافة الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، خاصة على ضوء الأحداث الأخيرة في الكركرات، والتي تشكل تهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة، والتكثيف الجسيم للانتهاكات التي أشار إليها التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، في إشارة مباشرة إلى الاستفزازات والانتهاكات المرتكبة من قبل البوليساريو وميليشياتها في المنطقة العازلة بالكركرات وشرق منظومة الدفاع بالصحراء المغربية". وحذرت، في هذا الصدد، من أن "تغييرات أحادية الجانب للوضع القائم على الأرض لن تساعدنا على التوصل إلى حل دائم وسلمي" لهذا النزاع الإقليمي. وفي نفس السياق، عبرت فرنسا عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد مهمة المينورسو لسنة كاملة. وأشادت فرنسا على لسان ممثلها الدائم بالأممالمتحدة نيكولاس دي ريفيير، بالجهود التي بذلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لمراعاة الطلبات التي صاغها بالإجماع أعضاء مجلس الأمن، بشأن التعجيل بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة وضرورة تعاون الطرفين بشكل كامل مع البعثة الأممية، ولا سيما ممثلها الخاص. وتابع الدبلوماسي الفرنسي، بأن التعيين السريع لمبعوث شخصي جديد للأمين العام للصحراء، ضروري بالفعل لإعادة إطلاق الزخم الذي بدأه الرئيس كولر مع اجتماعات المائدة المستديرة في جنيف، معربا عن ثقة فرنسا الكاملة في جهود الأمين العام. كما أعربت ممثل فرنسا، أن باريس تجدد دعمها الكامل لبعثة الأممالمتحدة، التي تلعب دورا أساسيا في ضمان احترام وقف إطلاق النار وهي عامل رئيسي في ضمان استقرار المنطقة، كما أنها تساعد على تهيئة الظروف المواتية لاستئناف العملية السياسية، معبرا عن قلق فرنسا إزاء تزايد الانتهاكات التي أشار إليها التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، داعية الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. وعبر ممثل فرنسا، عن موقف بلده الداعم لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، قائلا: "إن فرنسا ترى أن مبادرة الحكم الذاتي تعتبر حلا جديا وموثوقا للمناقشات بهدف استئناف الحوار بشأن الحل السياسي للنزاع." من جانبها، عبرت بلجيكا عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن الجديد، مؤكدة أن "تقارير البعثة الحيادية وطابعها المستقر يساهم في الحد من التوترات".