من جديد، تُسجل بعض المراكز الجهوية لتحاقن الدم خصاصا في هذه المادة الحيوية خاصة في ظل استمرار جائحة كورونا، وهذا ما أكدته ناجية العمراوي، مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، قائلة: إن "احتياطي مخزون الدم على الصعيد الوطني يغطي حاجيات المرضى فقط لأربعة أيام". وأضافت العمراوي في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، أنه "لسد الخصاص الحاصل على مستوى الدم، يحتاج المركز إلى 900 متبرع يوميا"، مبرزة أن "بعض الحالات المرضية تستلزم العلاج بصفائح الدم التي يؤدي غيابها إلى تعريض حياتهم للخطر، ثم هناك مرضى آخرين يحتاجون حقن الدم من كيس إلى كيسين شهريا وهم مرضى التلاسيميا ومرضى فقر الدم المنجلي وفقر الدم البحر الأبيض المتوسط" تقول ذات المتحدثة. وزادت ذات المتحدثة قائلة: "حتى يكون الوضع مريحا ونتمكن من تلبية جميع الطلبات نحتاج مخزونا احتياطيا من الدم يكفي ل 7 أيام، أي لأكثر من 900 متبرعا بالدم يوميا". وأوضحت ذات المتحدثة، أن العجز المسجل في الدم يسجل أساسا على مستوى المدن الكبرى، خاصة مدينة الدارالبيضاء بالدرجة الأولى، ثم مدينة الرباط، طنجة، مراكش، فاس، طنجة وحاليا وجدة نظرا لتوفرها على مستشفيات جامعية بالتالي فهي بحاجة إلى كميات كبيرة من الدم. وأبرزت، أنه يتم تخزين الصفائح الدموية لمدة 5 أيام في درجة حرارة تتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية وتكون الحاجة إليها بالنسبة للحالات الحرجة في قسم المستعجلات، أما الكريات الحمراء فهي تخزن لمدة 42 يوما ما بين درجتين و6 درجات مئوية. أما بالنسبة للبلازما فيحفظ لمدة سنة إلى سنة ونصف في درجة حرارة تبلغ 30 تحت الصفر. "يلاحظ هناك عزوف ورفض بعض المواطنين للتبرع بالدم " تقول العمراوي، ثم تضيف: "هنا أريد أن أطمئن المواطنين بأن المسؤولين بمراكز تحاقن الدم يتخذون جميع إجراءات السلامة في ظل جائحة كورونا من تباعد جسدي، ارتداء الكمامات وتعقيم المراكز؛ ونحن نطبق جميع التعليمات سواء تلك الموجهة من طرف وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية كما أن الفحص الطبي داخل المراكز يطرح فيها الأطباء أسئلة على المتبرعين مجموعة من الأسئلة بخصوص أعراض كورونا ". وزادت نفس المتحدثة مؤكدة على أنه "بمراكز تحاقن الدم يقام فحص طبي معمق؛ وليس كل الوافدين على المراكز يتبرعون بالدم لأنه لدينا موانع دائمة قبل كورونا حيث لا يتم قبول كمتبرع من به حمى أو إسهال أو مرض مزمن..". وفي الأخير وجهت العمراوي نداءً إلى المواطنين من أجل المواظبة على التبرع ومنح هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الحصول عليها سوى من خلال المتبرعين خاصة في ظل هذا الوضع الصحي الحرج الذي تعيشه بلادنا وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وتزايد الطلب على الدم.