قال عادل فقير، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، إن مجموعات من السياح الأوروبيين بدأت في التوافد على المغرب خلال الأيام الماضية بالتزامن مع فتح مجموعة من الفنادق لأبوابها من جديد واستئناف شركات طيران أوروبية ذات التكلفة المنخفضة لرحلاتها نحو المغرب. وأوضح فقير أثناء استضافته في نشرة اللغة الفرنسية على القناة الثانية، أمس الخميس، أن القطاع السياحي بالمغرب بكل مكوناته بات مستعدا لاستئناف النشاط، مضيفا أن القطاع يتطلع لعودة السياح الدوليين من أجل التعافي من آثار أزمة جائحة فيروس كورونا. وأكد أن السياحة تعد من القطاعات الحيوية للاقتصاد المغربي حيث تشغل أزيد من 500 ألف شخص بشكل مباشر دون احتساب المناصب غير المباشرة التي ترفع العدد إلى حوالي 15 بالمئة من الساكنة النشيطة، مشيرا أن القطاع يمر من أزمة غير مسبوقة على غرار مجموعة من الدول السياحية حول العالم. وأضاف أن الفاعلين السياحيين بالمغرب من مطارات وفنادق ومطاعم وأرباب النقل باتوا مستعدين لاستقبال السياح الدولييين في أحسن الظروف وفي ظل شروط تحترم التدابير الوقائية إلى جانب التكيف مع العادات والسلوكيات الجديدة للسياح التي طفت إلى السطح خلال أزمة كورونا. وشدد على أن التركيز حاليا ينصب على الأسواق الأوروبية لا سيما السوق الفرنسي والبريطاني. هذا الأخير يضيف فقير هو ثاني وجهة مصدرة للسياح نحو المغرب بأكثر من 2 مليون ليلة مبيت السنة الماضية، حيث تتجلى هذه الأهمية في حلول المغرب ضيف شرف على المؤتمر السنوي لجمعية وكالات ومتعهدي الأسفار البريطانية الذي نظم هذا الأسبوع بلندن عبر تقنية الفيديو، والذي كان من المفروض تنظيمه بمراكش هذه السنة قبل أن يطاله التأجيل إلى 2021. وأوضح أنه حرص خلال مشاركته في هذا المؤتمر على إبراز قدرة المغرب واستعداده لاستقبال السياح من الآن بعد أن أصبحت الظروف تسمح بذلك. وأضاف أن المكتب قام أيضا بلقاء متعهدي الأسفار بفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا لضمان الحضور المغربي في هذه الدول، مشيرا أن المكتب يتوفر على 15 مكتبا حول العالم والتي تعبأت منذ اليوم الأول للأزمة من أجل البقاء قريبا من متعهدي الأسفار بهذه الدول للاستعداد لاستئناف النشاط.