دخلت الحكمة بشرى كربوبي تاريخ الكرة الوطنية بعدما أضحت أمس السبت أول حكمة تقود مباراة في البطولة الاحترافية المغربية وذلك خلال المواجهة التي جمعت المغرب التطواني بنظيره أولمبيك خريبكة، على أرضية ملعب سانية الرمل، لحساب الجولة 30 من الدوري المغربي. موقع القناة الثانية أنجز حوارا مع كربوبي لتقريب الجمهور المغربي من تفاصيل أولى تجاربها في البطولة الاحترافية المغربية:
دخلت تاريخ الكرة الوطنية أمس السبت، هل لك أن تصفين لنا شعورك بعدما وقع؟ ما الذي يسعني أن أقوله، أنا فرحة وفخورة بقيادتي أول مباراة في البطولة الاحترافية المغربية. إن بلوغ هذا الإنجاز هو حلم كل الحكمات وأتمنى أن أساهم في فتح الباب أمام طاقات أخرى من أجل نيل نفس الفرصة. كيف تقيمين أداءك خلال مباراة المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة؟ سعيدة جدا بما قدمته، لقد نجحت في تدبير المباراة دون أن ألجأ لتقنية الفار وهو أمر ليس بالهين، لذلك فأنا فخورة بشكل أكبر بأدائي.
فيديو | الحكمة المغربية #بشرى_كربوبي تدخل تاريخ كرة القدم الوطنية كأول سيدة تقود مباراة عن #البطولة_الإحترافية بين المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة على أرضية ملعب سانية الرمل، برسم الجولة ال 30 والأخيرة من البطولة الاحترافية – القسم الأول.#المغرب @FRMFOFFICIEL pic.twitter.com/zDMyPLN9DN — Arryadia TV (@arryadiatv) October 11, 2020
علاقة بتقنية الفار، كيف كانت تجربتك وأنت تخوضين أول مباراة مستخدمة لها؟ "الفار" جاء ليقلص الضغط على الحكم ويمنحه فرصة عدم تضييع حقوق الفرق المتنافسة، سعيدة بتجربتي الأولى كحكمة وسط تستعمل الفار، كما أظن أن هذا المستجد سيساعدني كثيرا خلال ترشيحي لقيادة كأس العالم للسيدات القادمة لكوني صرت أول حكمة إفريقية تقود مباراة مستخدمة تقنية الفار.
* بشرى كربوبي أول حكمة مغربية تقود مباراة في البطولة الاحترافية
هل كانت هذه أول مباراة تقودينها للرجال؟ لا يمكن أن أنتقل بشكل مباشر من عالم الكرة النسوية إلى عالم الرجال. لقد مررت من مجموعة من المحطات قبل منحي فرصة تدبير البطولة الاحترافية في درجتها الأولى، حيث أدرت مباريات لفرق الأمل، الهواة بجميع أقسامه، وكذلك القسم الثاني الذي كانت آخر مباراة قدتها فيه تلك التي جمعت قبل شهر تقريبا الاتحاد الزموري للخميسات بنظيره الوداد الفاسي.
ما هي أوجه الاختلاف بين قيادة مباريات للرجال وأخرى للسيدات؟ أبرز اختلاف يخص الجانب البدني بالنظر لأن إيقاع مباريات الرجال يكون أسرع وهو ما يفرض التوفر على لياقة بدنية عالية. أضف على ذلك الجانب النفسي، حيث تحمل مباريات الرجال ضغطا كبيرا حتى على الحكام فما بالك حين ينضاف ضغط كونك إمرأة تقود مباراة للرجال، لكن التهييئ النفسي ومساعدة المسؤولين وثقتهم فينا كحكمات سواء رئيس الجامعة أو مديرية التحكيم واللجنة المركزية يساعداننا على إنجاح مهامنا.
هل وجدت بعض المشاكل مع اللاعبين والمدربين خلال قيادتك للمباريات؟ كنت متخوفة كثيرا من هذه النقطة، لكن العكس هو الذي حصل منذ بداية تدبيري لمباريات الرجال، عديدة هي المرات التي تلقيت فيها تشجيعات من المدربين واللاعبين كما أنهم يساعدونني كثيرا على إنهاء المباريات دون مواجهة مشاكل.
رزاك خديجة كانت أول حكمة خاضت تجربة القسم الأول، ما هي الإضافة التي منحتها إياكن من خلال منصبها داخل مديرية التحكيم؟ إن لها فضلا كبيرا في المستوى الذي بلغته حاليا، لقد كانت توجه لي ملاحظات غاية في الدقة منذ بداية مسيرتي التحكيمية بهدف تجهيزي لما بلغته أمس السبت. لقد اتصلت بي البارحة وكانت سعيدة جدا بما حققته، أخبرتني أنها نجحت في إيصال الأمانة وأنا أشكرها على ما قدمته لنا كحكمات.
* بورتريه: خديجة رزاك.. أول إمرأة مغربية تنهي احتكار الرجال لميدان التحكيم
على المستوى الخارجي، ما هي أبرز المنافسات التي خضتها لحدود الآن؟ لقد كانت لدي تجربة في كأس إفريقيا الأخيرة للسيدات، كما أدرت نسختين لبطولة شمال إفريقيا.
ماذا عن طموحاتك المستقبلية؟ بكل تأكيد الحضور في كأس العالم القادمة، حاليا أتواجد ضمن قائمة الحكمات الإفريقيات المرشحات (تضم 7 حكمات في المجموع). كنت على وشك التوجه شهر مارس الماضي لقطر رفقة رضوان جيد للدخول في معسكر إعدادي قبل انتشار وباء كورونا. أتمنى أن أنجح حقا في بلوغ هذا الإنجاز ورفع الراية المغربية.